سوهاج نيفين مصطفي: الأمية أحد اضلاع مثلث تخلف الأمم مع الفقر والمرض.. لذلك فإنها تحتاج ان نعطيها المساحة للتناول ودق ناقوس خطر خاصة بقري محافظات الصعيد ومنها محافظة سوهاج التي بلغت نسبة الأمية بها20,9% في الشريحة العمرية(15 35سنة) و30,1% في الشريحة العمرية من10سنوات فأكثر في حين بلغت نسبة الأمية علي مستوي مصر في الشريحة العمرية(1535سنة)66.31, وفي الشريحة العمرية10سنوات فاكثر39.22%!! في البداية يؤكد الدكتور فيصل الراوي عميد كلية التربية بجامعة سوهاج ان الأمية من الموضوعات القومية المهمة التي لابد ان يعمل الجميع للقضاء عليها او المساهمة في الحد منها, حيث إن معظم الأميين عادة ممن يعانون الفقر الشديد ويضاف اليهم الذين بلغوا السادسة من العمر ولم يتلقوا التعليم أساسا بالإضافة الي المتسربين من التعليم. وأضاف الدكتور فيصل ان كلية التربية تعد من المشاركين في الخطة الاستراتيجية للمحافظة لمحو الأمية ولكن تقابلنا بعض المعوقات التي من اهمها عدم توفير الحافز المادي للامي لأن العامل البسيط لا يمكن ان يترك اليومية التي يحصل عليها ويذهب لفصول محو الأمية. وقال محمود عباس أستاذ أصول التربية والتخطيط التعليمي أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين الجامعة والمحافظة للمشاركة في محو أمية الأفراد في القري وتم توزيع بعض التدريبات لأعضاء هيئة التدريس ليكونوا مؤهلين لإلقاء المحاضرات التعليمية والنفسية للأميين وكيفية التعامل معهم وذلك نظير مقابل رمزي كنوع من التشجيع, كما أننا مازلنا مستمرين في المشروع الخاص بشعبة التعليم الأساسي الذي يقوم فيه الطالب بمحو أمية3 أفراد علي الأقل خلال التدريب العملي, وأكد محمد الدالي مدير عام الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بسوهاج أن الهيئة بدأت حملتها في الخدمة التعليمية لتعليم الكبار تحت شعار قرية بلا أمية لتشمل جميع الشرائح العمرية إعمالا بالدستور الجديد والاستعانة برجال التربية والتعليم في العمل بفصول محو الأمية, وأضاف أن المشروع ينفذ في10قري علي مستوي المحافظة والتي يتم اختيارها عن طريق اختيار القري الأكثر احتياجا لفتح فصول لمحو الأمية بها.. ودعا قيادات الأحزاب والمجتمع المدني للمساهمة البناءة والفعالة في القضاء علي الأمية, مشيرا الي أن القوافل الخدمية تشمل الكشف الطبي والتوعية الدينية والإعلامية بأهمية تعليم الكبار.