كثيرا مايتذرع المسئولون بالصحة بقلة المنشآت الصحية وأنها سبب سوء الخدمة لكن إذا ماكانت المنشأة موجودة بالفعل وبأحدث الطرز المعمارية والمواصفات الطبية القياسية , فما هي حجج وأسباب عدم توفيرخدمة لائقة لأهالي القري ؟ قرية حسين تيمور التابعة لمركز ههيا بالشرقية, تعتبر نموذجا لهذه الحالة الشاذة من الاهمال واللامبالاة من قبل المسئولين, تجاه احتياج المواطنين للعلاج والخدمة الطبية. يقول محمد ابراهيم موظف وأحد أبناء القرية أن قريته وتوابعها تضم أكثر من50 ألف مواطن, ظلت طوال السنوات الماضية تعاني عدم وجود خدمة طبية وصحية ملائمة, حيث لا يوجد بها وحدة صحية وأقرب وحدة تبعد عدة كيلومترات بقرية العلاقمة, ولا يوجد بها سوي طبيب واحد في الفترة الصباحية, وتفتقر لأبسط أنواع الأدوية. ويضيف, تبرع أحد الأمراء العرب الذي تربطه علاقة بأحد أبناء القرية, بانشاء مركز طبي بالقرية عندما علم بمشكلتنا, وبالفعل بدأ العمل بالمركز منذ8 سنوات وانتهي هذا العام وتكلف4 ملايين جنيه علي مساحة0001 متر مربع. ويوضح أن المركز مقام علي أحدث المواصفات العالمية في المنشآت الصحية, ويضم3 طوابق مكيفة بالكامل, ضاع كل ذلك سدي ومازال أهالي القرية لا يتمتعون بأي خدمة طبية, حيث لم تتسلمه وزارة الصحة حتي الآن ولا يوجد به طبيب واحد. أما السيد حلمي خيري موظف فيقول إننا كنا نحلم بأن تضم مديرية الصحة بالشرقية المركز الطبي إليها, وتعامله كمستشفي قروي, إلا أنه لم يحدث, حيث توجهنا لمقابلة المحافظ المستشار حسن النجار بمكتبه ولم نستطع لقاءه. وأضاف, ذهبنا لرئيس مركز ومدينة ههيا المهندس اسماعيل تركيا والذي قام بزيارة القرية وتفقد المركز الطبي وأبدي إعجابه به, ولكن لم يحدث شيء. كما توجهنا لمديرية الشئون الصحية بالشرقية, وحاولنا لقاء وكيل الوزارة وفشلنا في المرة الأولي, وألتقيناه في الثانية وعرضنا عليه الأمر فوعدنا بالزيارة وتفقد المركز علي الطبيعة, إلا أنه لم يحضر, فذهبنا إليه فأخبرنا في تلك المرة أنه لا وقت لديه وسوف يرسل لجنة لمعاينة المركز, والي الآن لم يحضر أحد ولم يجد جديد. ويضيف, أرسلنا تليغرافات لرئيس الجمهورية ووزير الصحة نستنجد بهما, حتي يرحمنا من عناء المرض ويصدرا أوامرهما لمسئولي الصحة بالشرقية لتشغيل المركز, ومازلنا لانجد من يحقق أحلامنا في العلاج رغم وجود صرح طبي لا ينقصه إلا الأطباء فقط.