نفي جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي خلال زيارته لفرنسا أن تكون الولاياتالمتحدة قد ترددت في دعم العمل العسكري في مالي, في الوقت الذي أعلن فيه لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي أن انسحابا عسكريا فرنسيا من تمبكتو يمكن أن يتم في وقت سريع جدا. ومن جانبه, أوضح بايدن أن الولاياتالمتحدة قدمت دعما كبيرا بما في ذلك الطيران والمعلومات وتزود الطائرات بالوقود, وأكد أهمية العمل علي مساعدة دول غرب إفريقيا لتنفيذ وبشكل سريع مهمتها ونشر القوة الإفريقية في مالي. وقال إن الجانب السياسي في مالي لا يقل أهمية, مشيرا إلي أن واشنطن شجعت الحكومة المؤقتة في مالي لوضع خارطة طريق لتنظيم انتخابات في أقرب وقت ممكن. في الوقت ذاته, أكد وزير الخارجية الفرنسي أن استمرار قصف منطقة كيدال بشمال البلاد يهدف إلي تدمير قواعد المتمردين الإسلاميين الخلفية ومخازنهم. ولم يرد فابيوس علي سؤال حول هجوم بري محتمل, موضحا أن باريس تواصل التحرك بتصميم وتكتم. وفي ظل مخاوف من انتشار عمليات انتقام عرقية من العرب والطوارق في مالي, قالت مصادر قيادية بالحركة العربية الازوادية إن ستة عرب من سكان مدينة تمبكتوالتاريخية قتلوا بدم بارد بعد انتهاء زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند للمدينة. وأوضح القيادي في الحركة ومسئول العلاقات الدولية فيها محمد مولود أن عناصر من ميليشيات الغانداكوي الزنجية المالية هاجمت قرية لكراكر العربية التي تبعد حوالي30 كلم شمال تمبكتو الموالية للحكومة المالية واعتقلوا ستة أشخاص وقاموا بتسليمهم للجيش المالي بمدينة تمبكتو تولي إعدامهم بدم بارد. وقال مولود إن ما حدث انتقام وتصفية عرقية للعرب لبياض بشرتهم, علي حد قوله. وفي سياق متصل, دعا مامادو إيسوفو رئيس النيجر إلي ضرورة العمل علي تنظيم انتخابات ديمقراطية في شمال مالي علي المدي المتوسط.وأكد إيسوفو أنه إذا لم تتدخل باريس في مالي لكانت العناصر الجهادية المتمركزة في كونا قد تمكنت من دخول العاصمة باماكو. وأضاف أنهوفي تلك الحالة كانت مالي ستتحول إلي دولة إرهابية, مما يهدد الدول المجاورة بما في ذلك النيجر. ووصف تدخل فرنسا بأنه مشروع وشجاع. وأكد رئيس النيجر أن هؤلاء الجهاديين في مالي ليسوا بمسلمين, فهم تجار المخدرات والأسلحة, مشددا علي أن الإسلام دين يحض علي الاعتدال لذا نحن نؤكد بالنيجر أن من يذهب للحرب ضد هؤلاء الجهاديين فإنه لا يقاتل ضد الإسلام ولكنها حرب ضد المتطرفين والإرهابيين وتجار المخدرات. كما أشار إلي تواجد القوات الخاصة الفرنسية في بلاده لتأمين مواقع تعدين اليورانيوم التي تديرها شركة أريفا الفرنسية.