استنكر الإمام الأكبر مشاهد الفيلم الذي يظهر فيه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي وخلفه المسجد الأقصي المبارك, وبعده يتم هدم قبة الصخرة, ووصفه بالسلوك المشين. مؤكدا علي مكانة المسجد الأقصي في قلوب العرب والمسلمين; وذلك لأنه أولي القبلتين وثالث الحرمين, ومسري رسول الله- صلي الله عليه وسلم- محذرا أن استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب هذه الممارسات الغاشمة يؤسس لوضع خطير يجر المنطقة بكاملها إلي حالة من الصراع الديني, وينذر بإشعال حروب جديدة, يتحمل الكيان الصهيوني المسئولية الكاملة عنها. وحذر من تصاعد هذه الانتهاكات والمخططات العدوانية التي تستهدف الأقصي المبارك, وتستفز مشاعر مليار ونصف مليار مسلم, وطالب العالم الإسلامي والدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الممارسات والانتهاكات, والعمل علي حماية القدس, باعتبارها تراثا إنسانيا حضاريا, إسلاميا- مسيحيا علي السواء. جاء ذلك خلال استقباله أمس د. ناجح بكيرات, مدير إدارة المسجد الأقصي المبارك, وشرح مدير الحرم خطورة الوضع في القدس وما يحيط بالمسجد الأقصي من تهديدات من خلال الحفريات ومحاولات تهويد المدينة, ومحاولة طمس العمارة الإسلامية والهوية العربية لمدينة القدس. وأوضح أن معاناة المقدسيين تزداد يوما بعد يوم, جراء هدم بيوتهم وتشريدهم وإحلال الصهاينة مكان المقدسيين, مضيفا: أن هناك مخططا للاحتلال يسعي للتحضير لمشروع بناء الهيكل المزعوم, واستخدام المطاهر الهيكلية والتاج الهيكلي, والتحضير لملابس الكهنة, ومحاولة إصباغ المدينة علي أنها مدينة توراتية يهودية. وطالب شيخ الأزهر بتعميق وعي أبناء الأمة بتاريخ فلسطين بصفة عامة والقدس بصفة خاصة, من خلال تدريسه علي طلاب المدارس والجامعات في العالمين: العربي والإسلامي, حتي يكونوا علي بينة من هويتهم وتاريخهم, ولتكون قضية فلسطين حية في وجدانهم وماثلة أمام أعينهم; حتي لا يقعوا فريسة للتزوير الصهيوني لتاريخ هذه البقعة المباركة