النفس الأخير اقاصيص: محمد الأنور موت استيقظ مبكرا علي غير عادته... نظر حوله... تحرك نحو نافذته المتهالكة... انبهر بالضوء الذي لم يره منذ فترة طويلة... بزوغ الشمس وضوئه الذي ينازع الرمق الاخير من الليل... اخذ نفسا عميقا تسرب الي جميع اجزاء جسده النحيل... شعر باتساع صدره, وادرك انه اضاع لحظات ثمينة... استدار باتجاه غرفته... ليجد سريره... استلقي عليه احس انها النهاية... استدعي ذهنه ليمر في مخيلته شريط حياته... بؤس وتعب وسهر, وحب ضائع, وقلب متعب, ووطن هويته الاوجاع... ثم اوراق وكتابات جمعت بعضا من اشلائه... فجأة تدحرجت عيناه داخله... اظلمت غرفته...ضاق صدره... حشرجت انفاسه... علت الحشرجة... انتفض جسده وجمدت اطرافه, لتدخل قطة تلمست بوجهها صدره.. هدأت انفاسه... استدار بوجهه تجاه النافذة... اخذ نفسا عميقا, واخيرا... اتسعت عيناه محملقة في فضاء ومتجمدة في ثبات... وعلت شفتيه ابتسامة ساخرة, ليسقط بعدها قلم لم يفارقه. لغز نظر في عينيها... خليط عجيب من الذكاء والمكر والحب... ضمها بعينيه, وتأملها هو يصارع اشياء بداخله... سألها اتحبينني؟...قالت لا اعرف... قال انت دنياي... ضحكت ضحكة ممزوجة بالانوثه والحزن, قائلة: انا لا اصلح لك... سالها لماذا؟ اجابت: نحن كيان واحد من عالمين مختلفين... اختنقت الكلمات في حلقه... شعرت به... مدت يديها لتقبل بهما يديه..ضمها اليه... بكت وقبل ان تبتعد قالت: هل ستكرهني ؟ اجاب: ساحتقر نفسي لاني احببتك... ضحكت, وقالت: لن يحدث لاني انا نفسك وبكت... قال: انا متعب ولست بحاجة الي الغاز ويكفيني منك هذا...نظرت اليه قائلة: لا ألغاز فانا احبك, ولا احبك, احبك كما انت واينما كنت, ولا استطيع ان ابوح لك,ولا لنفسي, اتدري لماذا... لانك ملكتني وانا لا املك نفسي. أمل تدحرجت قدماه الصغيرتان من سفح التل.. طفح عرقه النقي علي بشرته الناعمة... بعد ان حاول اكثر.. وصل الي القمة اخيرا... نظر عن يساره البعيد فوجد الذئاب تأكل اغنامهم... نظر عن يمينه, فشاهد كلبهم يلهو مع الثعلب بعد اكل الاخير دجاجته ولم يبق منها الا بقايا ريش منثور...بكي ونزل ولم يفكر في الصعود مرة. ___________________________________ كابوس وحلم وعلم حسين جعفر جوزها مات ولا سافر ولا عاجز بس فايت ليها بيت وسط الخلا وتلات عيال وسط الغلا والريح بتدبح ف الشجر والبرد والضلمه عساكر الخطر والديب بيعوي والعيال متلبشين ماسكين ف ديلها والرضيع مابين إيديها نفسه بس ف رضعة منها والست تصرخ والخلا يرد الصريخ بصريخ ما اعرفش إيه وصل لها إن الصريخ ما طلعش بره حلقها وسط الهواجس والشكوك البلينات من غير ديوك الديب ف قلب البيت م الحيط دخل م الباب من الشباك دخل أكبر عيالها كان غرقان ف دمه الرعب هب من النياب أشباح ورا أشباح الديب دا جارح فين بقي الجراح أوسط عيالها زي أكبرهم الدم مخلوط بالدموع والست تتمني تقع بس خايفة من الوقوع صرخ الرضيع مزع الجلابيه الست حست انها مش هي قوتها كانت فين مخبيه! كانت ف بق الر ضيع ولا حنان اللبن خاف ع اللبن ليضيع ولا جلالها اتهدم من عريها قصاده صادت إيديها الديب مين قبلها صاده بقي كل فك ف إيد والديب بيعوي آخر مره يعوي الديب بقه اتفشخ نصين دي نهاية الحلم اللي حلمته ليها/لينا وبين الحلم والعلم لما نلاقيها نلاقينا _____________________________ قصائد وسام صدفاوي : السما بتشتي لسه نازل م القطر القشاش ومحود ع المحطة السما بتشتي والبيريه اتبل بياعين فل وقمصان نوم وبوستر لجيفارا وملخص كيميا للثانوية وبنت ع الرصيف التاني بتبيع مناديل محنية بتعمل الواجب ومرصوص بين صدرها دبابيب بترضع من لبنها الفقير ايه اللي صحاك في آخر عربية م القطر ريحة المسك وتلاوة الشيخ ولا علشان تودع كل دول؟ بين صفوف الخلق مش قادر اقعد علي حيلي ماشي بين صفوف الخلق باراقب الوجوه واتعلم المغفرة عايش بالفلسفة قالوا لأ بالفصام علي لساني طعم ثورة وعلي جسمي بقايا حطام والحرب اليمة التانية وانا الميت في انسجام تقريبا الوحدة تقريبا الجوع ليه بتجيبي سيرة الفقر وانا متمدد جوه منك النهاردة بإخلاص؟ ياه.. لو كل الساعات تنام وانتي تقومي قوام تقيدي النور وبعديها بلحظة تلعني معايا دي الحياة عصفور أرمل آن الأوان تشكي أصل مرضك بكري من صنف اللي مالوش دوا من سنين سهران تراقبه فاردله صفحات وبتصيح إلا صحيح لسه عاوز تعيش بطول الزمان ولما تلفظ أنفاسك يبقي بسماحة وتطلع سابع سما تعاتب آدم والتفاحة عصفور أرمل مليان بالحواس يمكن بعدك تعاود الطيور بألحان تكوي كل ابتسامة عايرتك وهللت لما اتوجع وتر قلبك خليك شاطر واخرج بره كفنك ولو ساعة محتمل اليوم محتمل أمس نشوف من تاني عينيك اللماعة ما انت اتعودت تنسي ________________________________