أصبح محمد أبو تريكة صانع ألعاب فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي هو اللاعب الثالث في قائمة الفريق الذي يسمح له بالرحيل علي سبيل الإعارة ستة أشهر بعدما أعلنت لجنة الكرة بالنادي عن موافقتها بالأمس علي رحيل اللاعب إلي بني ياس الاماراتي للإعارة ستة أشهر, بعد رحيل أحمد فتحي ومحمد ناجي جدو إلي هال سيتي الانجليزي. ومع سلسلة الإعارات التي ضربت فريق الكرة هل ستكون هذه هي الخطوة الأولي في طريق إنفراط عقد الفريق الذي كان حتي وقت قريب جدا متماسك وقوي ويحقق الانجازات في ظل كل الصعوبات التي واجهها, أم أن لإدارة النادي بعض نظر آخر لا يعلم أحد سواها. ولا يخفي علي أحد داخل النادي الأهلي أن رحيل اللاعبين الثلاثة جاء دون رغبة حقيقية من الجهاز الفني بقيادة حسام البدري, الذي قد يتحمل وحده مسئولية ما سيصيب الفريق من أي أخفاق في حالة تم لعب الدوري واستؤنف النشاط المحلي الكروي. وفي هذه الحالة قد يكون حسام البدري هو كبش الفداء الذي يتحمل كل شيء من إخفاق أو نتائج سيئة بسبب رحيل ثلاثة من أهم عناصر الفريق. ما يدعونا لطرح هذه التساؤلات هو أن إدارة النادي الأهلي لم تعلن أي تفاصيل حول أسباب موافقتها علي رحيل اللاعبين الثلاثة, رغم أن هناك دافع قوي ومهم ولا يخجل منه أحد وهو الإستفادة المادية من الإعارات الثلاثة أبو تريكة مقابل مليون و200 ألف دولار وفتحي وجدو مقابل500 ألف جنيه أسترليني, وهي بلا شك مبالغ كبيرة ستنعش خزانة النادي وستسد العديد من البنود لا سيما تجديد عقود اللاعبين في الوقت الحالي. وما يخشاه جمهور الأهلي هو اتخاذ البدري لقرار الرحيل في الأيام المقبلة رافضا سياسة الإدارة في رحيل اللاعبين في الوقت الذي سيتحمل فيه المسئولية وحده مع أي أخفاق في النتائج, وقد يكون رحيل البدري بسبب عجزه عن أقناع الإدارة ببقاء اللاعبين بالإضافة إلي عدم تدعيم الصفوف بلاعبين علي نفس المستوي وفي المراكز التي طلبها البدري من قبل, مما ينذر بهبوط متوقع في أداء الفريق ونتائجه. وما لا يعلمه أحد أن محمد أبو تريكة مارس ضغوط شديدة علي البدري هو ولجنة الكرة بالنادي من أجل الموافقة علي رحيل اللاعب إلي بني ياس, حتي أن أبو تريكة أكد للبدري أنها فرصة لن تتكرر مع اقتراب اعتزاله اللعب بالإضافة إلي أن الدوري في طريقه إلي الألغاء وقد يكون رحيله حلا لأزمة النادي المادية. ومع هذه الضغوط الكبيرة التي مارسها أبو تريكة علي البدري لم يجد أمامه سوي الموافقة علي رحيل اللاعب مع ترقب لموقف المسابقة المحلية وانتظارا للبطولة الافريقية وما سيستطيع أن يقدمه, خاصة وأن البدري يخشي علي ما حققه من نتائج حتي الأن مع الفريق. وما يبدو واضحا هو أن لاعبي الأهلي لا يفكرون إلا في أنفسهم ومن محورين هامين الأول المادي فكل منهم سيستفيد ماديا بشكل كبير أما الأمر الثاني فهو ترك الفريق وهو في حاجة إليهم فنيا, ومحاولاتهم احراج البدري في حال هبوط مؤشر الفريق ونتائجه ووقتها يتحدث كل منهم عن قيمته مع الفريق ودوره في النتائج التي تحققت. وعلي جانب آخر تسير مسألة التجديد للاعبي الفريق بشكل سلس ومسألة توقيع محمد بركات علي عقود التجديد مسألة وقت فقط وسيقتنع اللاعب بما عرضه النادي وشروطه التي تمنعه من الظهور الإعلامي, ونفس الأمر بالنسبة لشريف عبد الفضيل أما سعد الدين سمير فمازال يماطل بسبب رغبته في الحصول علي مبلغ أكبر من مليون جنيه في الموسم خاصة وأن الأهلي يريد ربطه خمسة مواسم.