البحر الأحمر عرفات علي: دعا محمد كامل محافظ البحر الأحمر جميع الأجهزة المختصة بالدولة إلي تذليل جميع العقبات أمام عملية التبادل التجاري بين مصر والسودان وغيرها من الدول الإفريقية وذلك عبر بوابة مصر الجنوبية إلي السودان وهي مدينة الشلاتين وأن تنمية منطقة جنوب مصر تبدأ من هذه المنطقة بالذات وأنه لابد أن تتحرك الأجهزة المختصة بمصر والسودان لإقامة منطقة تبادل تجاري بالشلاتين, وطالب بإقامة منطقة صناعية بها تتولي تصنيع كل المنتجات التي يحتاجها السودانيون وعلي رأسها صناعات البلاستيكيات بأنواعها والحلويات وغيرها من المنتجات التي يتم جلبها من محافظات الوجه البحري لمسافات طويلة ليحصل عليها السودانيون بطريقة ما يسمي بالمقايضة المصرية السودانية. وقال المحافظ إن الثروة الحيوانية هي بداية نقطة انطلاق التبادل التجاري بين البلدين خاصة بعد أن وافق مجلس الوزراء مؤخرا علي تخصيص79 مليون جنيه لإقامة مجزر آلي علي أحدث طراز ومحطة لتحلية مياه البحر لتوفير المياه اللازمة لتشغيل هذا المجزر واستيراد الحيوانات السودانية والقيام بذبحها وتجهيز لحومها لتصديرها لبقية مدن المحافظة وبقية محافظات مصر, وأن هذا المشروع سوف يعمل علي كبح جماح أسعار اللحوم وينتج عن هذا المجزر فتح مجال الاستثمار لإقامة مصنع للجلود الناتجة عن الحيوانات التي سيتم ذبحها. وعدد المحافظ أهم المقومات الموجودة بمنطقة الشلاتين التي تجعلها مؤهلة لأن تصبح منطقة تبادل تجاري علي مستوي عالمي أهمها توافر شبكة المواصلات بين البلدين ووجود منافذ برية تم إنشاؤها علي أحدث طراز كموان برية أهمها ميناء رأس جدرية وميناء سوهين والطريق الدولي الذي يربط الشلاتين بتلك المنافذ علاوة علي إمكانية استخدام آليات النقل البحري الموجودة والمتمثلة في إمكانية إحياء ميناء عيذاب البحري الواقع بين منطقتي حلايب وأبو رماد وتوافر مساحات الأراضي الفضاء لإقامة أي مشروع استثماري ووجود سوق دولية مجهزة تماما لاستقبال التجارة البيئية كما تتوافر آلاف الأفدنة الصالحة للزراعة والتي تتطلب حفر آبار ارتوازية لإقامة الزراعات المناسبة كما تشتهر المنطقة بتربية الجمال علي وجه الخصوص علاوة علي الثروات التعدينية الهائلة الموجودة بصحراء المدينة.