يحتل المصريون المركز الأول بين الجنسيات المتصلة ببرامج الفتاوي الدينية في الفضائيات العربية ويشاهدوها دائما70% بينما يتابعها أحيانا30 %, والنسبة العظمي من ضيوفها للرد علي تساؤلات المشاهدين من الرجال, وتمثل القنوات الدينية المتخصصة المصدر الأول الذي يلجأ إليه المشاهدون للتعرف علي المعلومات الدينية لأنهم يعتبرونها مصدرا سهلا للوصول إلي الأحكام الشرعية وتأتي بعد ذلك برامج الفتاوي الدينية في الفضائيات العامة ثم إذاعة القرآن الكريم فالكتب الدينية يليها المؤسسات الدينية الرسمية ثم الصفحات الدينية في الصحف والمجلات. كانت هذه أهم النتائج التي كشفت عنها الدراسة الجامعية التي حصلت بها الباحثة زينب محمد حامد المدرس المساعد بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة علي درجة الدكتوراه بإشراف د.عدلي رضا وقدمتها تحت عنوان( تأثير الاعتماد علي الفتاوي الدينية المقدمة في الفضائيات العربية علي معارف وسلوكيات الجمهور المصري), حيث إجرت دراسة تحليلية ميدانية علي برامج الفتاوي الدينية علي قنوات الحياة1 ودريم2 والمحور علي مدي دورة برامجية مدتها3 شهور وإجراء تحليل مضمون لها, مع استطلاع لآراء عينة عشوائية عددها400 فرد من مشاهدي برامج الفتاوي الدينية بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية. كما أظهرت النتائج أن الغالبية73% يرون أن الفتاوي الدينية تساهم بشكل دائم في تغيير سلوكيات الفرد المسلم للأفضل بينما يري23% أن ذلك يحدث أحيانا, وأعلن62% عن إعتقادهم بأن برامج الفتاوي الدينية تستطيع دائما تغيير اتجاهاتهم نحو قضايا معينة بينما يري29% أن ذلك يحدث أحيانا و8.5% لا يوافقون علي الإطلاق, وقد تصدرت القضايا الاجتماعية أهم الموضوعات التي يتابعها أفراد العينة في برامج الفتاوي الدينية علي الفضائيات وفي مقدمتها عقوق الوالدين ثم تفرقة في معاملة الأبناء والإنفاق علي الأبناء ثم الطلاق تليها الخلافات الزوجية وحقوق الجار في الإسلام والميراث الشرعي والزواج الثاني والمصاهرة, وحصدت كل من قناتي( إقرأ) و(المجد) أعلي نسبة ثقة من أفراد العينة المتابعين للفضائيات التي تقدم برامج للفتاوي الدينية وتليهما قناة الرسالة والمحور و(دريم2) و(الحياة1), وعن البرامج فقد كانت الصدارة لبرنامج( المسلمون يتساءلون) علي المحور ويليه( فتاوي الناس) علي قناة الناس ثم( يستفتونك) علي الرسالة و(الموعظة الحسنة) علي( دريم2) و(جنتي) علي إقرأ و(الدين والحياة) علي( الحياة1), كما تؤكد الغالبية علي أن ظاهرة كثرة الفتاوي الدينية وتضاربها تؤثر دائما علي سلوك الأفراد في الأمور الحياتية بنسبة بلغت46.9% وأنها أحيانا تؤثر علي سلوكهم بنسبة35% بينما نسبة18.1% تنكر تأثير تضاربها عليهم, وهي الظاهرة التي يمكن مواجهتها عمليا في وجهة نظر68.9% من أفراد العينة من خلال وجود مرجعية واحدة للإفتاء متمثلة في الأزهر الشريف والاعتماد علي أشخاص مؤهلين للفتوي والتصدي لمحاربة الفتاوي الخاطئة.