تحت شعار الوحدة والنهضة

انطلاق قمة الاتحاد الإفريقي في إثيوبيا بمشاركة40 دولة من بينها مصر

انطلقت أمس في العاصمة الاثيوبية أعمال القمة العشرين للاتحاد الافريقي بمشاركة أكثر من40 رئيس دولة وحكومة, كما تشارك مصر في القمة بوفد رفيع المستوي يضم وزير الخارجية محمد كامل عمرو ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي صلاح محمد ووزير الموارد المائية محمد بهاء الدين. كما يشارك في القمة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وذلك في الوقت الذي يستعد فيه الزعماء الأفارقة لبحث النزاع في مالي والصراعات المسلحة في عدد من الدول الافريقية الأخري, وأهمها النزاع الحدودي في السودان, علي مدي يومين من الاجتماعات.
وبدأت أعمال القمة باختيار رئيس جديد للاتحاد الافريقي في دورته الجديده, حيث تسلم رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسالجن الرئاسة خلفا لرئيس بنين.
حيث دعا الرئيس الجديد إلي دقيقة من الصمت في ذكري رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ميليس زيناوي والرئيس الغاني جون أتا ميليس اللذين رحلا العام الماضي. بينما وجه بوني ياي رئيس الاتحاد الافريقي المنتهية ولايته رئيس دولة بنين الشكر لفرنسا, تقديرا منه لدورها في مالي ودعمها لحكومة مالي في مواجهة الجماعات الإسلامية المتطرفة, وانتقد القادة الأفارقة بسبب بطء استجابتهم لنشر قوات في مالي.
ومن ناحيتها, أكدت نكوسازانا دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي في كلمتها الافتتاحية ضرورة بذل المزيد من الجهود لحل الأزمات الراهنة والصراعات المتجددة في العديد من الدول الافريقية. وأشارت إلي الحاجة الماسة لإقرار الأمن والسلام في دول القارة السمراء.
وشددت المسئولة الافريقية علي رفضها التام لأي تغييرات غير دستورية لقيادات الدول الأعضاء, مع تقديم الدعم الكامل للحكومات المنتخبة.
ومن جانبه, أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه يتعين فعل كل شيء لمساعدة المواطنين في مالي, لكنه دعا السلطات في باماكو إلي استعادة العمل بالقانون ومواصلة العملية السياسية.
وستبحث القمة التي تحمل شعار الوحدة والنهضة الافريقية علي مدي اليومين المقبلين سبل دفع جهود التنمية في القارة وتعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين دول القارة وإعلاء مكانة المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين. كما تناقش أيضا سبل الحد من النزاعات المسلحة في مختلف مناطق القارة وخاصة السودان وجنوب السودان والصومال وجمهورية افريقيا الوسطي وجمهورية الكونجو الديمقراطية. وستركز أيضا علي دعم وتعزيز العلاقات الافريقية ومناقشة الخطة الاستراتيجية للاتحاد الافريقي في الفترة من2014 إلي2018 والتي تتضمن الحد من الصراعات لتحقيق الأمن والاستقرار ودعم التنمية الاقتصادية والتكامل القاري وتعزيز الحكم الرشيد والديمقراطية وحقوق الإنسان والنهضة الثقافية الافريقية.