الإخوان تدعو لتقديم المحرضين علي العنف والقتل إلي العدالة

دعت جماعة الإخوان المسلمين إلي تقديم المعتدين والمحرضين علي تحويل سلمية الثورة إلي عنف وتخريب إلي المحاكمة العادلة. وأدانت الجماعة اعتداء ما سموه جماعات البلطجة وميليشيات العصابات السوداء.. علي رجال الشرطة المصرية في أثناء أداء واجبهم في حماية الوطن وتحسين الوضع الأمني للمواطنين وحماية المنشآت العامة والخاصة.
ووصف بيان صادر عن الجماعة أمس هذه الاعتداءات بأنها بمثابة تحويل حلم بناء استكمال مؤسسات الدولة وإقبال المخلصين علي العمل وتقديم الخدمات والدعم للطبقات الفقيرة.. استكمالا للثورة وأهدافها وفي مقدمتها القصاص للشهداء من القتلة إلي كابوس.
وأكد البيان أن جماهير الشعب المصري ترفض العنف تحقيقا لأهداف الثورة السلمية التي اندلعت من أجل كرامة الانسان المصري لتحقق شعارها الخالد عيش حرية عدالة اجتماعية.. لافتا إلي مسئولية الجميع لتحقيق هذا الهدف.
واتهمت الجماعة ما سمته ب الإعلام المضلل بالوقوف وراء هذا الشحن الممنهج ضد مؤسسات الدولة ورجالها والحض علي الخروج علي الشرعية.. ونشر تلك المخططات التخريبية عبر وسائل إعلامية محددة.
ومن جهته أكد أحمد عارف المتحدث الإعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين أن شعار عيش حرية عدالة اجتماعية.. لا يتوافق مع دعوات التحريض علي هدم المؤسسات وتخريبها والاعتداء علي دواوين المحافظات ومجالس المدن وأقسام الشرطة وحرق ملحق المجمع العلمي وهيئة السكك الحديدية وقطع الطرق وقطع خط المترو ونفق الأزهر وكوبري اكتوبر ومنشآت عامة وخاصة.. إضافة لتعطيل مصالح الناس في كثير من المحافظات ليس من السلمية في شيء.
ودعا المتحدث الرسمي باسم الجماعة إلي احترام الأحكام القضائية وأن كان هناك رفض لها فيكون وفقا للقانون.. مؤكدا أن هذا الاحترام يعزز مكانة الدولة ومسارها الديمقراطي ويرسخ مفهوم العدالة الذي أكد أنه مبتغي سعي جماعة الاخوان المسلمين في ظل ما وصفه بإرادة شعبية حرة, مستشهدا بقول الحق تعالي: ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب.
وحذر عارف الجميع من خلط الأوراق بين ما هو سياسي وقضائي.. وأوضح المتحدث الإعلامي لجماعة الاخوان.. أن القوي السياسية الرافضة للأحكام القضائية تحاول الاصطياد في الماء العكر, لافتا إلي وجود أزمة اجتماعية ومسئولية مشتركة من الجميع للعبور من الأزمة.
وقال محمود عامر القيادي البارز في حزب الحرية والعدالة ل الأهرام تعليقا علي مطلب جبهة الإنقاذ بتشكيل حكومة إنقاذ بدل الحالية:' كيف يطالبون الآن بذلك وهم الذين رفضوا من قبل تقلد الحقائب الوزارية التي عرضت عليهم'؟
يأتي ذلك في الوقت الذي وجه فيه الدكتور محمد البلتاجي أمين عام الحزب بالقاهرة رسالة إلي الرئيس محمد مرسي ورئيس مجلس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية يطالبهم فيها بالتعامل بكل قوة وحزم في مواجهة البلطجة والتخريب, وتساءل:' ماذا تنتظرون أن يحدث أكثر من ذلك حتي تتدخلوا بكل قوة وحسم'؟ وأضاف' سيحاسبكم الله والتاريخ والشعب إذا وقفتم دون مواجهة حاسمة لجرائم القتل والحرق والنهب..