استقبلت جماهير ألتراس النادي الأهلي حكم محكمة جنايات بورسعيد والخاص بقضية مجزرة إستاد بورسعيد, بفرحة غامرة وسعادة طاغية بعد حصولهم علي حقوق زملائهم الذي راحوا ضحية المجزرة وحصلوا علي القصاص العادل من وجهة نظرهم، وكما كانوا يطالبون به منذ تحويل القضية إلي محكمة جنايات بورسعيد. وأعلنت رابطة ألتراس النادي الأهلي عن انهاء مقاطعتها لملاعب الكرة والعودة إلي نشاطها, وقامت علي الفور بالتوجه إلي مقر النادي الأهلي بالجزيرة وبدأت احتفالاتها علي الفور امام ابواب النادي قبل دخولهم, ووصل احتفالهم الرسمي إلي ملعب مختار التتش, وساعدتهم إدارة النادي التي فتحت أبوابها لجميع الجماهير الذي واصلوا احتفالاتهم بحكم المحكمة لساعات طويلة من الملعب. وكشفت مجموعة الألتراس عن نيتها العودة إلي نشاطها السابق والعودة إلي مدرجات الكرة وأعلنت موافقتها علي عودة الدوري الممتاز, بل وأعلنت مساعدتها للجهات الأمنية في تأمين مباريات الدوري, من أجل عودة الحياة إلي ملاعب الكرة بعد سنة كاملة من التوقف أصيبت خلاله الأندية بحالة من الجمود وكادت تصل لمرحلة الانهيار. وجاء الحكم القضائي ليرضي جماهير الألتراس التي طالما نادت بالقصاص العادل لزملائهم الذي راحوا ضحية المجزرة وكان مطلبهم الوحيد هو القصاص من قتلة زملائهم في مدرجات إستاد بورسعيد. وهتفت جماهير الألتراس لساعات في ملعب مختار التتش وقامت بالغناء معتبرة أن اليوم يوم تاريخي الرابطة بعدما نجحت في الحصول علي حقوق زملائهم, وطالبت الجميع بسرعة عودة الدوري وموافقتها علي استئناف نشاط الكرة, موضحة أنها لم تكن ضد الأندية أو حتي النشاط الكروي في مصر بل كانت ضد استئناف أي نشاط كان سببا في استشهاد زملائهم الذي قتلوا بلا أي ذنب وكانوا يطالبون فقط بحقوقهم قبل خوض النشاط الرسمي للكرة وهو نفس موقفهم أثناء مباراة السوبر المصري الذي جمع الأهلي وإنبي قبل عدة أشهر. وقال جماهير الألتراس في عدة بيانات صدرت بالأمس: الآن نحن نعلن عن موافقتنا علي عودة النشاط الكروي بل نطالب بعودته في أسرع وقت, ووجهت الجماهير شكرها إلي هيئة محكمة جنايات بورسعيد التي تعاملت مع القضية من خلال الأدلة وليس من خلال نبض الشارع السياسي وأعلت نزاهة القضاء ومصلحة الوطن فوق أي اعتبارات اخري. علي الجانب الآخر كانت جماهير ضحايا مجزرة إستاد بورسعيد استقبلت بالهتاف الهستيري والبكاء الشديد والتهليل بعد القصاص لأبنائهم وعودة حقوقهم التي انتظروها علي مدار عام كامل, كانوا يظنون خلالها أن هناك محاولة لتسيس القضية وعدم منح أبنائهم الشهداء حقوقهم بالقصاص, وظهر محيي الدين عبد الرحمن والد الشهيد أنس14 سنة وأصغر ضحايا المجزرة, بعد الحكم موجها شكره لهيئة المحكمة وفخره بالقضاء المصري الذي منح أهالي الضحايا حقوق أبنائها بالقصاص, بل وقدم اعتذارا عن تصريحاته السابقة التي كانت تشكك في وجود بعض المحاولات لإطالة أمد القضية وتحويلها إلي مسار آخر بعيد عن حقوق الشهداء, وعاد ليؤكد أنه سعيد بالحكم القضائي وسعيد بنزاهة القضاء المصري الذي يثبت يوما بعد الأخر أنه فخر لكل المصريين.