حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي من إلزام المنظمة الدولية بتقديم دعم لوجيستي للعمليات العسكرية القتالية في مالي, قائلا إن هذه الخطوة ستعرض الموظفين المدنيين التابعين للأمم المتحدة في أنحاء منطقة الساحل الأفريقي لخطر بالغ, وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سلاح الجو الأمريكي أمس في نقل القوات الفرنسية ومعداتها إلي مالي لدعم العملية العسكرية الفرنسية ضد المتمردين الإسلاميين هناك.وأشار الأمين العام إلي أن الأزمة في مالي أدت بالفعل إلي تفاقم الأزمة الإنسانية في منطقة الساحل الأفريقي.ومن جانبه, حذر جيفري فيلتمان الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشئون السياسية, مجلس الأمن من أن قدرات الجماعات المسلحة التي تحتل شمال مالي تبين أنها قوية وأنها أحسن تجهيزا وتدريبا مما كان متصورا بادئ الأمر, مطالبا بزيادة القوة الأفريقية المزمع إرسالها إلي مالي.وقال فيلتمان في رسالة لمجلس الأمن إن هناك توافق عام بين ذوي الشأن الرئيسيين في باماكو علي أن العدد المتصور لقوة أفيسما وهو3300 فرد يجب زيادته حتي يمكنها المشاركة بفعالية في العمليات الهجومية وتعزيز حماية القوة. وفي سياق متصل, أعلنت كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أن الاتحاد سيلعب دورا نشطا في إيجاد حل للأزمة في مالي.وقالت أشتون بعد لقاء لها مع وزير خارجية بيرو إننا ندرك أهمية ما تفعله فرنسا في الوقت الحالي, لكن يجب علينا ترجمة كل ذلك في مجموعة أوسع من الإجراءات من أجل إيجاد حل طويل الأجل.وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم20 مليون يورو(27 مليون دولار) إضافية في صورة مساعدات إنسانية لمالي, مشيرا إلي تصاعد محنة اللاجئين و الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد.وحثت المفوضة الأوروبية للمساعدات الإنسانية كريستالينا جورجيفا, التي وصلت باماكو أمس الأول لتقييم احتياجات البلاد, الجهات المانحة الأخري لزيادة دعمها أيضا. وستطالب جورجيفا أيضا المجتمع الدولي أن يقدم تبرعات في مؤتمر للمانحين من المقرر أن يعقد في أديس أبابا في29 يناير الجاري للمساعدة في دعم العمليات العسكرية الأفريقية في مالي.وقال مسئول بارز في الاتحاد الأوروبي إن التقديرات المبكرة جدا تشير إلي وجود حاجة إلي نحو400 مليون دولار, حيث سيتم تقسيم المال بين القوات المالية والقوات التي تحت إشراف للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس.