من عادة السهران "يقول يا ليل"

هل كنتي وردة؟.. كنت نعش؟ هل كنتي مصروف ما اتمنعش وانا جيب ما ساعش؟ وحبيب ما باعش لكن سجد
علي أرض مش طاهرة, وأكل
من مر زاد إليه ما جاعش؟
وما انتزعش من الضوافر
وردة حية صاحبها نعش
واللي هجم ع القلب كان ليل ما ارتجعش
هشيته كش لكنه لف وعاد وفح
وزام وبخ وقلبي خش
دخلت بحمارك يا ليل؟
قال ما انت جحش وما اتنقلش
من عادة المصري يقول يا ليل
ويقول يا عين
لما يزيد بيه الشجن
وتزيد حلاوة الليل في صيف القاهرة
يا ليل علي كيفي
الليل ده مش صيفي
الليل ده ليل شتوي
رباية عاهرة
وانا قلبي متعور صبا
مولود علي الأوتار حبا
قلبي فتح للناس مضايف مرحبا
وفتح مصايف للعجوزة وللي بايت ع الرصيف
أنا قلبي للأوطان وليف
ولكل متجرح صبا
ولكل واحد قلبه عجز في الصبا
أو خد من الدنيا يا دوب
لحظة هنا بأفحش ربا
ولكل شاعر ما اتسمعش
ومات ديوانه ما اتجمعش
ولكل شب حبيبته وردة
حبيبته مصروف ما اتمنعش
وهو جيب مخروم ما ساعش
ولكل نور ظنينا إنه خلاص ح يسطع
لم لمعش
ولكل فاجر ظن إنه بجزمته
ح يدوس شعاع الشمس فاكر إنه وحش
والشمس شع شعاعها, شاع, شقشق ما خافش
وانا قلبي شموسة وصبابة وطبطبة
وأطبا لمستهم شفا
في تخصصات متشعبة
أنا قلبي مرجيحة وقصيدة ومضيفة
قلبي مراكب شمس ومراتب دفا
وجنينة ربانية لكن بالنظام مترتبة
وفتحت حوض ورد الصبا
لصبايا مصر وللولاد الطيبة
للجدعنة برقة ورجولة
وللبراءة لما تولد تجربة
وللبطولة لما تستشهد
وهي للطفولة قريبة
مينا وهبة
وكريم وريم وحسن
ومريم وإبراهيم
أحمد سيداحمد عيد سعيد
إنسان شهيد
علي نعش م الخشب العقيم
الورد طالع منه حي ف عز طوبة
بحمرة صابحة ملهلبة
من عادة المصري يقول يا رب
عشمان في زرقة فوق عذابنا حنينة
يارب تسمع مننا
وترد ع السائلين بأحلي الأجوبة.