ديانا حداد‏:‏ نجوميتي لم تتراجع بعد طلاقي

صاحبة صوت قوي وجميل‏,‏ وتعد واحدة من أجمل الأصوات العربية التي تملأ الأرض بالحب والجمال وقوة الإرادة‏,‏ ولديها عزيمة لا تجعلها تتردد في قهر المشكلات مهما كانت صعوبتها. فمنذ قدمت ألبومها الأول' ساكن' وهي تسكن وجدان وأذهان الجماهير العربية في منطقة لم تبرحها حتي الآن, ورغم أنها فنانة تنتمي لجيل الأغنية الجديدة إلا إننا نحس من وراء صوتها بشجن تراثنا العربي كله في أنقي وأجمل صورة.
إنها ديانا حداد التي اهتمت إلي أقصي حد في ألبوماتها ال12 باختيار كلماتها وحاولت باستمرار أن تنحاز بحسها الفطري إلي نصوص لها جمالها وقيمتها التي تناسب دقة أدائها وشدة وضوح المعاني والحروف في صوتها, فديانا تجلو الألفاظ وتجعلها واضحة مشحونة بالعاطفة وتوحي لدي من يسمعها بإحساس عميق يبرز عذوبة النغم حين تعبر بكل كيانها عن المعني الذي تشدوه, وعلي مدي مشوارها الممتد منذ أكثر من15 عاما لم تلعب مطلقا علي النزوات العابرة وتقدم أغاني تافهه أوليس لها معني كما لاتلجأ أبدا لإيحاءات متوترة لتواكب موضة معينة, بل صممت علي أن تختار أغانيها بعناية ورقي, واستمرت تطور فنها حتي استطاعت أن تصل إلي طريقتها الحالية' ستايل' في الغناء يجمع ما بين الجديد والقديم معا في انسجام غير مخل بين الأسلوب الشرقي والأسلوب العصري الحديث المطعم بموسيقي ذات إيقاع سريع لايفسد جلاء اللحن العذب علي جناح الأداء القوي في كل أغانيها.
من يراها تغني علي المسرح لا يري مطربة تغني, ولكنه يري فنانة تتعب وتعرق, وتبذل أقصي طاقة ممكنة لتعطي كل ما لديها بيسر وسهولة للمستمع دون أن تضن عليه, وكأنها تعطيه من دموعها وأنفاسها وليس فقط صوتها, ومن كثرة ما غنت وطافت بلاد تربت لديها حاسة خاصة جدا تمكنها من معرفة الجمهور الذي تغني له, حتي تستطيع أن تقدم له ما يرضيه ويحبه ويتجاوب مع إحساسه وشعوره وذوقه الرفيع, لهذا أطلق عليها الجمهور لقب' برنسيسة الغناء', و منذ فترة قليلة قدمت كليبا جديدا جميلا بعنوان' قلبي وافي' حقق نسبة استماع ومشاهدة وتحميل كبيرة جداعلي الإنترنت, والجديد أنها تعاونت في هذا الكليب مع ابن بلدها المطرب والملحن والمخرج اللبناني المشاغب المثير للجدل' جاد شويري' الذي يجنح نحو الغريب والمثير في الإخراج الموسيقي المصور بطريقة الفيديو كليب.
وأكدت المطربة اللبنانية أن طلاقها من زوجها المخرج والمنتج الإماراتي' سهيل العبدول' لم يؤثر علي حياتها أوعملها الفني, فهي مازالت في مقدمة صفوف المطربات الأوائل علي مستوي العالم العربي, ومازالت مطلوبة في الحفلات العامة والخاصة, وأغنياتها وكليباتها تحقق نجاحا كبيرا, وتحصل علي المراكز الأولي في كل الاستفتاءات الجماهيرية, ومن خلال مواقع مشاهدة وتحميل الأغنيات.
ونفت ديانا أن تكون نجوميتها قد تراجعت أو تناقصت بعد طلاقها وقالت: بالعكس نجوميتي زادت وأستغرب من يقول إنها تراجعت, ولا أدري ما الهدف من ذلك, ربما تسرب هذا الانطباع لدي البعض بسبب غيابي عن الجمهور المصري في الفترة الأخيرة, وهذا رغما عني وعن الجمهور بسبب الأحداث السياسية التي شهدتها مصر خلال العامين الأخيرين, والتي أوقفت كل الحفلات العامة في القاهرة وباقي المدن المصرية, لكني أكرر للمرة الثانية أن نجاحاتي في ازدياد مستمر ونجوميتي زادت بالفعل في الفترة الأخيرة ولم تتراجع أبدا.
وصرحت أن ألبومها الجديد في مراحله الأخيرة, وتتعاون فيه مع نجوم صناع الأغنية المصرية واللبنانية والخليجية, منهم من تعاونت معه سابقا ومنهم من تتعامل معه لأول مرة, ولكنها لا تستطيع الكشف عن الأسماء لأنها ستقوم باختيار عدد من الأغنيات التي تقوم حاليا بتسجيلها وتنفيذها موسيقيا, وتتوقع طرحه في شهور الصيف المقبلة.
وعن مدي إمكانية خوضها لتجربة التمثيل قالت: أقول دائما إنني أري نفسي مطربة أفضل من ممثلة, وأحب أن يكون كل تركيزي وعملي في مجال الغناء الذي صنعت به اسما لامعا بفضل رب العالمين ودعم الجمهور الذي أتواصل معه باستمرار من خلال' تويتر وفيس بوك' وغيرهما من الوسائل الأخري, ولا نية لاتجاهي للتمثيل رغم أنني أجد بين الحين والآخر عروضا وأفكارا كثيرة من قبل المنتجين.