رسالة الخرطوم محمد مطر: جهود مكثفة وأفكار مجددة ورؤي محددة وخطوات مفعلة وسياسات ممنهجة, ولقاءات مسجلةواجتماعات وزارية مكبرة تقوم بها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين من أجل رسم خارطة طريق لتفعيل التعاون العربي في مجالات التكنولوجيا والصناعات المستقبلية والتعدين محمد بن يوسف مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين يقول إذا كنا نتحدث عن الصناعة وأهميتها للاقتصاد العربي فلا يمكن أن نغفل قطاعا اقتصاديا مهما وهو قطاع التعدين. حيث يمثل هذا القطاع عنصرا أساسيا في التنمية الاقتصادية تقوم عليه وترتبط به وتتقاطع معه العديد من القطاعات الاقتصادية الأخري فالثروات التعدينية الموجودة بالوطن العربي تشمل معظم أنواع المعادن الموجودة في الكرة الأرضية بالإضافة إلي تواجدها بوفرة كبيرة داخل أراضيه ولهذا فإنه يجب علي الدول العربية أن تحفز النشاط الاستثماري في هذا القطاع من أجل إحداث مشاريع مشتركة فيما بينها من خلال المؤسسات والشركات العاملة في القطاع التعدين ودمجها في التخطيط لتحقيق التنمية المستدامة. وهنا يأتي أهمية انعقاد المؤتمر الثاني عشر للمنظمة العربية للصناعة والتعدين مؤخرا بالخرطوم والذي أقيم بالتنسيق مع وزارة التعدين السودانية وجاء تحت شعار' الاستثمار التعديني للتنمية المستدامة تنوع لمصادر الدخل' وشارك فيه وزراء الثروة المعدنية والبترول العرب ورؤساء الاتحادات النوعية والخبراء المختصون من مختلف أنحاء العالم ورجال الأعمال والمستثمرون والمؤسسات العربية والأجنبية وجاء تحت رعاية عمر البشير رئيس جمهورية السودان. ( ويهدف المؤتمر كما يؤكد محمد بن يوسف إلي تشجيع الاستثمار في القطاع المعدني من أجل تنميته وتطويره وعرض فرص الاستثمار في القطاع المعدني في المنطقة العربية والمناطق المجاورة بجانب تبادل المعرفة والتجارب بين الخبراء العرب والأجانب والمؤسسات العربية والدولية العاملة في قطاع الثروة المعدنية وتفعيل التعارف العربي الدولي في هذا المجال وجذب رءوس الأموال والتوسع للمشروعات التعدنيه وإزالة المعوقات التي تعرض الاستثمارات العربية والأجنبية. ( المؤتمر الذي جاء بامتياز كتجمع سياسي واقتصادي وفني وأقيم بقاعة الصداقة) بقصر المؤتمرات في العاصمة السودانية الخرطوم أطلق' جرس الإنذار' إلي الأهمية الكبري التي يكنها قطاع التعدين وإسهاماته في تنمية اقتصاديات الدول العربية وأن هذا القطاع لم يظفر بالاهتمام الكافي من الدول في الحقب الماضية وأن كثير من الدول انتبهت للقطاع وأحداثه العصر الحالي. وهذا ما أكد عليه مساعد رئيس الجمهورية السوداني د.جلال يوسف الدقير, حيث أشار إلي اهتمام السودان بقطاع التعدين وإبدائه الاهتمام الخاص مما ساهم القطاع في ارتفاع الناتج المحلي للبلاد مشيرا إلي أن السودان أصبح من أكبر الدول المصدرة للمعادن النفيسة وفي مقدمتها الذهب والفضة والكروم وأكد أهمية الدور التكاملي للمنظمات العربية في تحقيق وحدة اقتصادية رجح لها أن تقود إلي وحدة وطنية وقومية بين البلدان العربية ومن جهة فتح وزير المعادن في السودان كمال عبد اللطيف الباب واسعا أمام الاستثمارات والشركات في كل أنحاء العالم من خلال أربعة مسارات رئيسية أجملها في مجال استكشاف وإنتاج المعادن وتجديد عمله الخارطة المعدنية وإعادة تقييم احتياطي المعادن من خلال الأساليب العلمية, وكشف عبد اللطيف عن عمل أكثر من85 شركة في مجال التعدين دخلت7 شركات منها دائرة الإنتاج متوقعا مضاعفة العدد خلال الفترة القادمة وأشار إلي أن السودان ينتج50 طنا من الذهب و50 ألف طن من الكروم بجانب دخول معادن دائرة الإنتاج مثل النحاس والحديد والزنك والرخام إلي ذلك عول مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف علي القطاع الاستخراجي لافتا إلي تراجع اقتصاديات الدول العربية بفعل التغيرات السياسية التي شهدتها الدول العربية في الفترة الماضية وثورات الربيع العربي التي عملت علي تغير أنظمة الحكم في بعض المناطق العربية وكشف عن تراجع معدل النمو العربي من4.5% إلي3.3% مشيرا إلي انخفاض التدفقات الاستثمارية إلي44 مليار دولار مقابل68 مليار دولار إلا أن يوسف أكد علي التطور الذي حدث في الصناعات التحويلية موضحا وجود168 مصنع أسمنت في الدول العربية وتعمل علي إنتاج6% من الإنتاج العالمي وكشف عن إصدار المنظمة لدراسة تشمل الفرص الاستثمارية بقطاع التعدين الوطن العربي. (أما وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي فقد اعتبر قطاع التعدين من أهم الأنشطة التي ترتكز عليها التنمية الاقتصادية وحصر التحديات التي تواجه القطاع في عدم استقرار أسعار المعادن وقوي السوق المختلفة ووصف مستقبل الثروة المعدنية في الأرض العربية بالزاهر.