لا يمكن لأحد ان ينكر أن أهم اسباب قيام ثورة25 يناير المجيدة التي نحتفل بذكراها الثانية بعد أيام قليلة الثورة علي التوريث وارساء مبدأ تداول السلطة التي كان يحتكرها فرد بعينه ومن حوله مجموعة اشخاص ظلوا مسيطرين علي السلطة ومقاليد الحكم بالدولة لأكثر من30 عاما, اضافة إلي شعار الثورة الشعبي( عيش حرية كرامة إنسانية عدالة اجتماعية) وكان المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الاسبق سباقا عندما وضع لائحة الثماني سنوات للعمل بها والتطبيق علي الاندية الرياضية وهي التي كان معمولا بها من أيام الدكتور عمارة في الاتحادات الرياضية فقط بهدف إتاحة الفرصة للشباب والأفكار الجديدة في إدارة الاندية, وكسر احتكار النخبة والشلة التي كانت الاندية تدار فيما يشبه العزبة أو الوسية التي يسيطر علي مجالس إدارتها مجموعة من الاشخاص يمكن ان نطلق عليهم الاصحاب( شلة المنتفعين) دون ان نلمس أي تطور أو فكر. وللاسف الشديد كان في مقدمة المعترضين والمحاربين لهذه اللائحة التي تتواكب تماما مع فكر الثورة وتم الاخذ بها بالتطبيق علي أعلي منصب بالدولة هو رئيس الجمهورية عدد قليل من الاندية في مقدمتهم مجلس إدارة النادي الأهلي الذي كان يضم بين صفوفه العامري فاروق وزير الدولة للرياضة حاليا, الذي يسعي جاهدا في تكتم شديد وخبث دفين إلي ضرب هذه اللائحة في مقتل من خلال ما يقوم بإعداده في الخفاء تحت مسمي قانون الرياضة الجديد هو القانون الذي عمل علي صياغته وهو عضو مجلس الأهلي ومعه مجموعة من مستشاري النادي الأهلي, قبل ان يتولي منصب وزير الدولة للرياضة! ويسعي العامري جاهدا إلي إلغاء بند الثماني سنوات وقصرها علي منصب الرئيس فقط لابعاد حسن حمدي مع ايجاد مخرج ينفذ منه الخطيب نائب الرئيس للترشح علي منصب الرئيس الدورة المقبلة, وبالتالي سيكون العامري أول المستفيدين لخوض الانتخابات المقبلة إذا ما خرج من الوزارة من منطلق الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا علي غررا ما كان يقوله الفنان الجميل حسن البارودي في فيلم الزوجة الثانية مع العمدة صلاح منصور والراحلة سعاد حسني. ما يفكر فيه العامري هو عودة وانقلاب علي مبادئ ثورة يناير بهدف اعلاء المصالح الشخصية علي المصلحة العامة, وهل يقبل الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أن يعيدنا وزير الدولة للرياضة إلي زمن لجنة السياسات بالحزب الوطني الذي لو طبق قانون العزل السياسي علي الوسط الرياضي لكان الوزير في مقدمة المستبعدين وليعلم أن بند الثماني سنوات خط أحمر.. ومصر لن تعود للوراء!! [email protected] المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد