يؤدي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم اليوم تدريبه الأخير علي ملعب مدينة زايد الرياضية بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي, استعدادا لخوض المواجهة الودية الثانية له خلال معسكره بالإمارات أمام منتخب كوت ديفوار والمقرر إقامتها في السادسة والنصف من مساء غد الإثنين. وعلي عكس المعتاد, قرر الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة الأمريكي بوب برادلي أن يكون التدريب الأخير اليوم خفيفا, حتي لايصاب اللاعبون بالإجهاد قبل المباراة التي اكتسبت أهمية خاصة لدي الجهاز الفني الذي يرغب في تحقيق فوز مستحق وتقديم أداء مقنع, بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها المنتخب الخميس الماضي علي يد منتخب غانا بثلاثية نظيفة. أما التدريب الأساسي, فقد أداه الفريق مساء أمس وشارك فيه جميع اللاعبين بمن فيهم لاعبو الاهلي السبعة عقب انضمامهم للمعسكر في ساعة مبكرة من صباح أمس, بعد مشاركتهم في مباراة اعتزال عبدالله الشريدة بالسعودية. وقد ظهر جميع اللاعبين في المران بصورة طيبة وكان من الواضح أن هناك رغبة أكيدة في تقديم مباراة قوية أمام أفيال كوت ديفوار لمحو الصورة الهزيلة التي ظهر عليها الفريق أمام غانا, وكل المؤشرات تؤكد أن مباراة مصر وكوت ديفوار ستكون مختلفة تماما عن المباراة السابقة خاصة بعد تدعيم الفريق بعدد من عناصره الأساسية متمثلة في لاعبي الاهلي. علي جانب آخر, حدد الجهاز الفني يوم الثاني من فبراير موعدا للسفر إلي إسبانيا, لمواجهة منتخب شيلي وديا هناك يوم6 فبراير. يأتي اليوم المحدد للسفر لإسبانيا ليضع مزيدا من علامات الاستفهام علي مدي إمكانية بدء الدوري الممتاز في الموعد المقترح. ومن جانبه أكد محمود الشامي رئيس بعثة المنتخب في الإمارات, أن ما مر به برنامج إعداد المنتخب الوطني علي مدي الأشهر الماضية من ارتباك وتخبط, يؤكد أن هناك حاجة ملحة لعمل نظام واضح المعالم لترتيب مباريات المنتخب الودية ومعسكراته. وأشار الشامي إلي أنه يجب العمل علي تقنين مسألة تنظيم المعسكرات والمباريات الودية بما يضمن تحقيق أقصي استفادة فنية ممكنة منها, مشيرا إلي أن الفترة الماضية شهدت دخول عدد من شركات التسويق الرياضي مجال تنظيم مباريات المنتخب, في حين أنه كان من الواجب وضع نظام خاص يتم بموجبه تكليف الشركة الراعية لاتحاد الكرة بتنظيم هذه المباريات, بدلا من تركه فريسة لشركات أجنبية لايعرف عنها أحد شيئا, ولايهمها سوي مصلحتها فقط. وفي هذا السياق, علم موفد الأهرام أن هناك اتجاها قويا في اتحاد الكرة لعمل( تسعيرة) لمباريات المنتخب الوطني الودية, بحيث يكون هناك دخل ثابت ومعروف من كل مباراة من مباريات المنتخب بدلا من الدخول في مفاوضات ومساومات حول المقابل المادي قبل كل مباراة.