قبل حديثي عن المسرحية التي شاهدتها لك قبل نهاية عرضها أي في آخر يوم تعرض فيه وهي طقوس المدينة أتحدث قبل الدخول في تفاصيلها إلي المسرح الذي تعرض به وهو مسرح الشباب, ذلك أن هذا المسرح استولي علي اهتمامي في المقام الأول لسبب بسيط وهو أنه أي المسرح يعد من المسارح البسيطة التي يوجد بعض منها في أحياء المدن الكبيرة في أوروبا. مسرح مقام علي جانب من أرض الحديقة التي تضم المسرح العائم الكبير والمسرح العائم الصغير ليشكل هذا المسرح ثالث قاعة عرض في هذه المنطقة.. منطقة المنيل. المسرح تمت اقامته من خلال الجهود الذاتية للشباب. شباب مسرح الشباب حيث قاعة صغيرة ولكن هناك بالطبع خشبة مسرح.. وهناك أيضا كواليس, وهناك إضاءة أي وسائل الإضاءة المهم مسرح متكامل لتقديم أعمال مسرح الشباب خاصة بعد أن تم اغلاق القاعة التي كانت مقرا لعروضهم بمسرح السلام وهي قاعة يوسف إدريس عندما أصرت الجهات الأمنية علي اغلاقه ليكون بابا ثانيا للمسرح عند اندلاع حريق. المهم ان الشباب حبا في تقديم ابداعهم وعدم التوقف عن العمل بمعني الحياة بالنسبة لهم كان اعدادهم هذا المسرح الذي تكلف عشرة آلاف جنيه فقط تم استقطاعها من ميزانية المسرحية. عن المسرحية.. طقوس المدينة قام بإعداد النص والإخراج هاني السيد عن نص للولا أناغنر ستاكي في دراما نفسية تقدم ما بداخل الإنسان عندما يغوص داخله ربما أملا في التوصل للصدق مع نفسه ومع شريكه والحياة. دراما نفسية تحكي عن الفشل في حياة الزوجة والزوج المخرج بالتأكيد صعبة وكانت بحاجة إلي تفسير أكثر سهولة حتي لا يعاني المتفرج العادي صعوبة في الوصول إلي المضمون. الديكور لمحمد هاشم وهو أيضا الذي صمم المسرح وكان متوافقا مع العرض وأبضا اضاءة المخرج كانت بالمثل متوافقة مع مشاهد العرض المختلفة. وإذا أتينا للأبطال فقد بذلوا جهدا واضحا كل في دوره. مع صعوبة الشخصيات لدينا أشرف فاروق وشريف صبحي ورفيف أشاهدها لأول مرة وبالرغم من بدايتها فإنها تحمل الصوت والأداء الجيد. في النهاية أقدم تهنئة لمدير المسرح حلمي فودة وبالطبع هاني السيد المخرج والمعد وفي النهاية محمد هاشم الذي أقام هذا المسرح بالاضافة لديكور المسرحية.