مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار: مصر رائد إقليمى فى مجال الطاقة الشمسية    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة ببداية تعاملات اليوم الثلاثاء    مصر تشدد على خطورة التصعيد بالسودان وتأثيره السلبي على جهود وقف إطلاق النار    الخارجية الصينية: الحرب التجارية بدأتها أمريكا وإذا أرادت التفاوض " فبابنا مفتوح"    رحيل بيسيرو يكلف خزينة الزمالك 7 ملايين جنيه ومفاجأة حول الشرط الجزائي    السعادة تغمر مدرب جيرونا بعد الفوز الأول بالليجا منذ 3 أشهر    ضبط 12 طن مصنعات ودواجن منتهية الصلاحية بالقليوبية    النيابة تأمر بإيداع 3 أطفال بدار إيواء بعد إصابة طفل بطلق ناري بكفر الشيخ    وزير السياحة يصدر قرارًا بدخول المتاحف مجانًا للمصريين 18 مايو الجاري    كامل الوزير: مصر منفتحة على التعاون مع مختلف دول العالم لتعميق التصنيع المحلي    «العمل» تعلن عن 280 وظيفة للشباب بالشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية    توقيع بروتوكول بين جامعة حلوان وشركة التعاون للبترول    والدة جندي إسرائيلي أسير: نخشى توسيع العملية العسكرية في غزة    إعلام إسرائيلي: لم تتوفر أي معلومات استخباراتية عن الحوثيين قبل الحرب    ترامب يستضيف رئيس الوزراء الكندي الجديد كارني    إعلام جنوب الوادي تشارك في مؤتمر «الابتكار الإعلامي الرقمي وريادة الأعمال»    حبس وغرامة، عقوبة إيواء طالب اللجوء دون إخطار وفقا لقانون لجوء الأجانب    قبل مباراتي اليوم.. تعرف على جدول ترتيب الدوري المصري    تامر عبد الحميد: لابد من إقالة بيسيرو وطارق مصطفى يستحق قيادة الزمالك    رئيس البنك الأهلي: طارق مصطفى مستمر معنا.. وهدفنا المربع الذهبي    شوبير: الأهلي استقر على المدرب الجديد من ال 5 المرشحين    "هذه أحكام كرة القدم".. الجزيري يوجه رسالة لجماهير الزمالك بعد التعادل مع البنك الأهلي    تعرف على موعد امتحانات الترم الثاني 2025 لكل مرحلة في محافظة الجيزة    ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    ارتفاع 3 درجات.. طقس المنيا وشمال الصعيد اليوم الثلاثاء 6 مايو    120 جنيهًا أنهت حياتها.. نقاش أمام الجنايات بتهمة قتل زوجته ضربًا حتى الموت    نشرة مرور "الفجر".. تكدس بحركة المرور في شوارع القاهرة والجيزة    انطلاق اجتماعات وزراء السياحة بمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصاديD8    تشييع جثمان الفنان نعيم عيسى من مسجد المنارة فى الإسكندرية ظهر اليوم    ما علاقة الشيطان بالنفس؟.. عالم أزهري يوضح    الصحة: حصول 8 منشآت رعاية أولية إضافية على اعتماد «GAHAR»    وزارة الصحة: حصول 8 منشآت رعاية أولية إضافية على اعتماد «GAHAR»    علامات تلف طرمبة البنزين في السيارة: وديها لأقرب ميكانيكي    علي الشامل: الزعيم فاتح بيته للكل.. ونفسي أعمل حاجة زي "لام شمسية"    ياسمين رئيس: كنت مرعوبة خلال تصوير الفستان الأبيض لهذا السبب    سعد الصغير ل رضا البحراوي: «ياريتك اتوقفت من زمان»| فيديو    "لا علاقة لى".. ترامب ينأى بنفسه عن صورة يظهر فيها بزى بابا الفاتيكان    حالة الطقس اليوم الثلاثاء 6 مايو في مصر    شعبة الخضار والفاكهة تعلن موعد هبوط أسعار فاكهة الصيف والخضراوات    "تمريض قناة السويس" تنظم ندوة حول مشتقات البلازما    للمرة الثالثة.. مليشيات الدعم السريع تقصف منشآت حيوية في بورتسودان    وزير السياحة: دخول المصريين مجانا للمتاحف يوم 18 مايو الجاري باستثناء 3 متاحف    19 مايو.. أولى جلسات محاكمة مذيعة بتهمة سب المخرج خالد يوسف وزوجته    محافظ أسوان يترأس إجتماع المجلس الإقليمي للسكان بحضور نائب وزير الصحة    سعر الذهب اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 وعيار 21 الآن بعد آخر ارتفاع    طرح فيلم «هيبتا المناظرة الأخيرة» الجزء الثاني في السينمات بهذا الموعد؟    انفجارات داخل كلية المدفعية في مدينة حلب شمال سوريا (فيديو)    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواقع الانشائية بمدينة بدر    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    رغم هطول الأمطار.. خبير جيولوجي يكشف أسباب تأخير فتح بوابات سد النهضة    فرط في فرصة ثمينة.. جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد تعادل نوتنجهام فورست    إيناس الدغيدي وعماد زيادة في عزاء زوج كارول سماحة.. صور    "READY TO WORK".. مبادرة تساعد طلاب إعلام عين شمس على التخظيظ للوظيفة    مؤتمر منظمة المرأة العربية يبحث "فرص النساء في الفضاء السيبراني و مواجهة العنف التكنولوجي"    جاي في حادثة.. أول جراحة حوض طارئة معقدة بمستشفى بركة السبع (صور)    أمين الفتوى يوضح حكم رفع الأذان قبل دخول الوقت: له شروط وهذا الأمر لا يجوز شرعًا    الإفتاء توضح الحكم الشرعي في الاقتراض لتأدية فريضة الحج    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جسور التكامل بين مصر والسودان تنطلق برا

من المنتظر أن يتم خلال مارس القادم افتتاح الطريق البري المتجه من أسوان الي السودان عبر محورين‏.‏ هما: الطريق الشرقي والطريق الغربي مع وجود منافذ حدودية لتسهيل عملية التواصل بين الشعبين بسهولة ويسر ونقل البضائع من مصر إلي السودان وجميع دول حوض النيل, وكذلك من دول حوض النيل الي مصر, وسعر النقل بالنسبة للتجارة التي تأتي من الجنوب يكلف المستورد أو المصدر حوالي0021 دولار علي كل طن ولكن الطريق البري الجديد يخفض نسبة التكلفة الي002 دولار للطن مع افتتاح مشروعات عملاقة وايجاد فرص عمل للشباب.
وفي رحلة شملت الزميل المصور حسين فتحي استغرقت خمسة أيام, يوما ذهابا علي الطريق الجديد ويوما للعودة وثلاثة ايام أخري قضيناها في الباخرة من ميناء السد العالي حتي وصلنا الي وادي حلفا وبعد جهد وموافقات ذهبنا الي الطريق الحدودي بين مصر والسودان الذي يتم افتتاحه قريبا.
وعدنا في اليوم التالي علي ظهر الباخرة سيناء الي ميناء أسوان.
البداية كانت مع مصطفي السيد محافظ أسوان الذي قال إن زيارتي لمعتمدية محافظ حلفا بالولاية الشمالية بالسودان الشقيق جاءت تأكيدا لتواصل اللقاءات الجادة لاستكمال الطريق نحو التكامل بين شعبي وادي النيل والذي يقوم علي المصالح المتبادلة في جميع المجالات وخاصة في مد الجسور من خلال مشروعات البنية الأساسية والتنموية والاستثمارية, لافتا الي أن أسوان وحلفا هما حلقة الاتصال وشرايين التواصل لتحقيق ذلك خاصة ان هناك اهتماما من المجلس العسكري والحكومة المصرية لدفع التعاون وتخطي جميع المعوقات وفي أثناء العمل في طريق أشكيت/ حلفا بطول72 كم وبعرض11 مترا وبتكلفة04 مليون جنيه سوداني والتي تعتبر المرحلة الأخيرة في طريق قسطل حلفا.
ويشير مصطفي السيد محافظ أسوان إلي أن المحافظة سوف تشهد طفرة في العلاقات المصرية السودانية حيث أصبحت هناك إرادة سياسية وشعبية من الجانبين لوضع خارطة طريق تقوم علي التنسيق الكامل وفتح آفاق التعاون وخاصة في مشروعات البنية الأساسية لتطوير ورفع كفاءة الطرق البرية سواء طريق قسطل حلفا أو الطريق الآخر وهو أرقين دنقلة بجانب رفع مستوي الخدمات اللوجستية في ميناءي السد العالي وحلفا وبذلك ستتحول أسوان وحلفا الي مناطق جذب استثماري باعتبارهما القاعدة التي ينطلق منها قطار التكامل.
ويضيف مصطفي السيد أن الروح الجديدة التي سادت العلاقات بين مصر والسودان ستعمل علي خروجهما من منطقة الدبلوماسية الجامدة الي الحيوية مما يساهم في تحويل المقترحات والدراسات الي حيز التنفيذ لاستثمار القواسم المشتركة والامكانيات والموارد الطبيعية.
البوابة الرئيسية
ويقول اللواء محمد مصطفي كامل سكرتير عام محافظة أسوان: تعتبر محافظة أسوان هي البوابة الرئيسية للعلاقات الوطيدة بين مصر والسودان والتي تحظي باهتمام عميق من القيادة السياسية في البلدين.. ونحن نتمسك بكل ما يدعم أواصر القرابة والجوار والمحبة والتعاون من أجل رفعة المواطن المصري والسوداني في كل المجالات التنموية وذلك لا يرجع فقط لموقع أسوان الجغرافي والحدودي ولكن لأن أسوان تمثل نقطة ارتكاز وقاعدة شعبية نتيجة لروابط المصاهرة والعائلية بين أهالي أسوان وأهالي وادي حلفا بالسودان.
وهذا يؤكد عمق العلاقات الحضارية والقواسم المشتركة التي تربط بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان باعتبار ذلك محورا استراتيجيا مهما في هذه العلاقات ضمن محاور أخري تساهم في بلورة العلاقات المصرية السودانية والتي ترتكز علي مجالات تعاون أخري منها محاور مجالات التنمية والتعاون والشراكة بين شعبي وادي النيل.
في البداية يقول السفير الدكتور ايمن زكريا سلامة القنصل العام لجمهورية السودان:
لقد بدأ تفعيل اللجان المشتركة علي رأسها اللجنة العليا وتفعيل لجنة المنافع الحدودية والتي تم الاتفاق فيها علي قيام لجنة المنافذ المشتركة بزيارة المنافذ الحدودية علي جانبي الطريق الشرقي قسطل أشكيت والغربي دنقلة أرقين وقد قامت بالفعل بزيارة المنافذ بالنسبة للطريق الممهد وانتهت تماما من رصف الطريق الشرقي فهي جاهزة من أسوان الي مدينة أبو سمبل بمسافة053 كيلو مترا ومن أبو سمبل توجد عبارة عملاقة تعبر النيل لمدة ساعة لكي تصل الي مدينة قسطل الحدودية لمسافة54 كيلو مترا أما من الحدود الي وادي حلفا فإن المسافة تبلغ92 كيلو مترا وفيما يتعلق بالمنافذ فإن الجانب السوداني جاهز تماما للافتتاح وجاري تجهيز منطقة للخدمات ومن المتوقع أن تتفقد اللجنة الموقع في النصف الثاني من ديسمبر أما الطريق الغربي فمن المتوقع أن ينتهي العمل به مع نهاية النصف الأول من عام.3102
ويتميز الطريق الغربي بأنه طريق بري بالكامل ولا توجد وصلة..
وفيما يتعلق بالجوازات والجمارك ودخول العربات فهناك بروتوكول للنقل قيد التوقيع في أي لحظة وسوف ينظم عملية التحرك في هذا الطريق. والمطلوب من المصريين ألا نغفل عن العمود الفقري وهو الاقتصاد فمنه يتم تحقيق التكامل الاقتصادي الحقيقي بين الشعبين.. وعندما نتحدث عن التكامل الاقتصادي الحقيقي فينبغي أن يكون هناك مقومات نجاح لهذا التكامل وعندما نتحدث عن هذه المقومات فأولها هو افتتاح الطريق البري الذي سوف يسهل عملية التبادل التجاري بين الشعبين الشقيقين بأقل تكلفة ممكنة للسلعة والدليل علي ذلك فإن تكلفة الطن تكلف كل مصدر ومستورد حوالي0021 دولار وعندما يتم الافتتاح البري سيكون نقل الطن تكلفته حوالي002 دولار وهذا سيؤدي الي منافسة هذه السلعة في البلد الاخر وتسويقها بسعر أقل بكثير من السلع المنافسة.
الحريات الأربع
وعندما نتحدث عن نجاح مقومات التكامل الاقتصادي أيضا. فلابد أن نذكر أحد أعمدة النجاح الأخري وهي كيفية إنقاذ اتفاقية
الحريات الاربع والتي قامت السودان منذ التوقيع عليها بتنفيذها بالكامل, ونتمني ان نسمع خبر تنفيذ الجانب المصري لهذه الحريات الاربع قريبا, وهي التنقل والتملك والعمل الاقامة, فاي مواطن مصري يذهب الي السودان بدون تاشيرة دخول يعامل في السودان معاملة المواطن السوداني اما المواطن السوداني فلابد ان يحصل علي تاشيرة دخول لمصر من السفارة المصرية في الخرطوم.
ويضيف الدكتور ايمن زكريا بالنسبة لموضوع العمل, فالسوداني لا يعامل معاملة المواطن المصري في العمل فإذا كنا حقيقة نرغب في تكامل اقتصادي حقيقي فلابد من تسهيل حركة المستثمرين والتجار بين البلدين كبداية وان المرحلة المقبلة هي مرحلة خير للشعبين.
وناشد الدكتور زكريا جميع المستثمرين المصريين بالتوجه الفوري للاستثمار في السودان في مختلف المجالات ووزارة الاستمثار في السودان اصدرت توجيهاتها لجميع الجهات الممتنعة بتسهيل عمل المستثمرين المصريين وخلال فترة وجيزة اصدر وزير التجارة الخارجية بالسودان فك الحظر عن بعض السلع المستوردة استثناء من جمهورية مصر العربية مثل البلاستيك بجميع منتجاته واشكاله المختلفة والحيوانات الحية واللحوم المذبوحة. مع وجود قائمة كبيرة من السلع وهذا يساعد في تنشيط العلاقة الاقتصادية بين البلدين حيث ستسهم السودان بارضها ومياه النيل ومصر ستسهم بالخبرة والفلاحة. هذه المعادلة ينتج عنها ان السودان ان لم تكن سلة غذاء العالم فحسب فهي سلة غذاء المنطقة, وقد بدانا في هذه اللحظات التاريخية من الولايات الشمالية بوادي حلفا, فهناك طريق يربط اواصر الاخوة مع مصر بداية الموسم السياحي في الولاية الشمالية والذي بدا منذ اول اكتوبر الماضي.. وقد التقينا باتحاد الغرف السياحية بمدينة اسوان وهناك مذكرة تفاهم سوف توقع بينهم, ومن المتوقع في نهاية هذا الاسبوع ان يلتقوا بالمسئولين في محافظة اسوان من السياحة.
ويقول العقيد جمال محمد عبدالرحمن معتمد محلية حلفا الشمالية,( رئيس الولايات الشمالية) أن الطريق الجديد يدعم صلة الدم والصلة الحقيقية بيننا الأرث الموجود من قديم الزمان ومياه النيل, ومصر لها فضل علينا كثيرا فهناك الراحة النفسية والعلاج النفسي وكانت المقبلة هي مصر وهذا يلقي علينا عبئا كبيرا جدا للمحافظة عليها وان القدرات التي بايدينا اكبر منا بكثير واتمني ان اقوم بتوريثها لابنائنا والطريق هو امتداد لذلك.
ويستفسر المعتمد جمال: هل يعقل ان تكون العلاقة بين مصر والسودان والتبادل التجاري عبارة عن باخرة نيلية تصل للسودان كل اسبوع؟ وانني اتمني ان تكون العلاقة اكبر بكثير من هذا والعلاقة بين الشعبين لا تتاثر باي سياسات خارجية لان العلاقة بين الشعبين السوداني والمصري لاتتاثر بالسياسة, وانني كمسئول في المعتمدية محافظة حلفا بالسودان اتمني ان اعطي لكل مصري ما يريده من اراض لاستزراعها وكل صياد مايريده وكذلك اصحاب المصانع الذين يريدون انشاء مصانع في بلدهم الثاني السودان الشقيق, وهذا بحكم انتمائي وولائي لهذه المنطقة بشكل عام ومصر بشكل خاص. لان اجدادي واعمامي وابائي والجيل كله مرتبط بمصر ارتباطا وثيقا فان فتح الطريق بين مصر والسودان نحن في اشد الحاجة اليه وارجو ذلك ان يحدث في ارجين ونتوسع في النقل النهري اكثر بكثير من ذلك ونريد ان نذلل كل ماهو معوق لكي يزداد الترابط بين البلدين اكثر واتمني ان تكون بحيرة النوبة ناصر مصدرا الأمن الغذائي للشعبين المصري والسوداني فمصر والسودان احوج للمنفذ ان يتم افتتاحه اليوم قبل الغد, وانني علي المستوي الشخص في شوق لفتح هذا المنفذ ومن السودان اطالب الاخوة المصريين التوجه الي السودان لان الشعب المصري جبل علي العمل سواء في الزراعة او الصيد واكثر من الشعب السوداني انتاجا وتوجد لدينا اراض علي ضفاف النيل ولكنها ملك لمواطنين أو جمعيات معينة. ولكن اراضي الحوض النوبي قابلة للاستثمار وبداية يوجد701 آلاف فدان. وقال: انني مستعد ومتكفل بجميع الشباب المصري بالحضور الي السودان وفي منزلي الخاص وينزلون بالفندق الخاص بي لان حلفا السودانية تحتاج الي توطين بشر وان الانتماء وحب البلد هو الاساس ولابد من تقديس الارض والشباب المصري عندما يحضرون لكي يزرعون وينتجون فهم حدق العيون ومكرمون. من اخوانهم السودانيين.
رابط جديد
ويقول عبدالحميد محمد عبدالحميد العراقي الرئيس التنفيذي لمعتمدية وادي حلفا..
الطريق بين السودان ومصر ليس مجرد طريق اسفلت ورمال ولكن في الحقيقة هو رابط جديد يجسد اشواق الشعبين في التواصل وسوف نعيد قراءة جديدة للتاريخ وهذا يعطي دفعة للمستقبل ونحن سنستفيد من كل ما هو علي الارض فان مصر بالخبرة الصناعية والتجارية سيكون لها دور كبير في المنطقة وسيكون لها كيان يفرض نفسه داخل العالم الغربي والافريقي, لان الطريق الغربي الذي يربط ارقين بمصر سيربط جميع الدول الافريقية حتي جوهانسبرج بمصر وهذه الشرايين تضخ دماء جديدة في العلاقات بين الشعبين وتكون نهضة ثقافية وتجارية بين الشعبين السودان يوجد بها أراض زراعية شاسعة وغير مستغلة والمصريون يعرفون جيدا الزراعة وهم الاولي بها, وكذلك التصنيع الزراعي موجود فلابد من وجود رجال اعمال مصريين من اجل الاستثمار الحقيقي في حوض وادي النيل, وكذلك توجد في السودان معادن كثيرة منها الذهب والحديد والنحاس وجميع انواع الرخام باشكاله المختلفة, فان السودان تحتاج من يصنعها ويجعل منها مادة سيستفيد منها الانسان بالاضافة الي جلب عملات اجنبية صعبة ترفع من شان اقتصاد البلدين وبالنسبة للثروة الحيوانية ايضا فهي متوافرة في السودان بكثرة خاصة الابقار والجمال والخراف والماعز. وفي السودان لا تستفيد من مصانع اللحوم والأسماك يوجد بها مصنع كبير بوادي حلفا هذا المصنع يهتم فقط بلحوم الاسماك ولا يوجد شيء آخر ومخلفات هذه الأسماك لابد من إعادة تدويرها مرة آخري لكي يكون هناك سماد عضوي يستخدم للأراضي الزراعية.
ويضيف علي حسن بيتك عضو المجلس التشريعي للولاية الشمالية ونائب دائرة حلفا
اهل حلفا أصروا علي البقاء في هذا الجزء من السودان استنادا علي الجوار المصري لكننا لدغنا كثيرا من تقلبات السياسة وآن لاحلامنا أن تمشي علي فدمين بعد الربيع العربي لأن نظراتنا تتمحور وأن الحدود التي صنعها ستعمارية ترجع إلي إتفاقية سايكس بيكو بينما نهر النيل يجري منذ الاف السنين في الوقت الراهن وإلي أن ترفع الحدود كليا نري أن تبقي حدود وصل أو حدود مرنه للغاية تتسق مع جريان النيل خاصة وأن المناطق التكاملية متجانسه أو متقاربه لابد أن تترجم الأحلام إلي أعمال عنوانها شركات ذكية تخاطب مصالح الشعبين في الزراعة والتعدين والصناعة.. ومن أجل ذلك طالبنا مرارا باتفاقيات الحريات الأربع.
ويشير المهندس محمد عبدالله مدير مديرية الطرق والنقل بمحافظة أسوان الي أنه يوجد طريقان شرقي وغربي الطريق الشرقي هو طريق قسطل وأدندان حلفا وكان المتبقي من الطريق إلي السودان حوالي43 كيلو مترا ولكن قد إنتهينا منه الآن تماما والجانب المصري الآن يقوم بالعمل في المنافذ وهي عبارة عن الميناء البري وبالنسبة للطريق الغربي من توشكي إلي آرقين110 كيلو مترات وسوف ينتهي العمل منه قريبا وقد طالبنا بإنشاء كوبري يربط أبو سمبل غربا وهذا يبعد عن مدينة أسوان إلي السودان حوالي350 كم إلي قسطل وأدندان شرقا حيث إن هذا الكوبري يربط البلدين بصورة سريعة وقد أوفدت وزارة النقل لجنة في شهر مايو الماضي ووعدت انه سوف يتم إنشاء لجنة والدولة تعمل للإنتهاء من هذا الطريق البري السريع وجار العمل في المنافذ الشرقية والغربية لكي يكون هناك ترابط بينها وبين السودان السودان دولة تتميز مع كثرة الدول الأفريقية يمكن أن تتحول الدول إلي نقطة مركزية للتجارة الفنية بين الدول الإفريقية المتاخمة للسودان لان معظم هذه الدول مغلقة ليس لديها موان وهذا من ناحية أقتصاديات لمصر ومن الناحية الأخري هناك أراض كثيره للزراعة والتربية الحيوانية وعندما يحدث إحتكاك مباشر بينا وبين السودان سوف يشجع هذا علي المشروعات المشتركة سواء كانت زراعية او حيوانية أو تعدينية حيث يوجد موانئ علي البحر الأحمر يمكن استخدامها لتصدير منتجات الدول الأفريقية ولابد من إنشاء نقطة تنمية صناعية علي الحدود والبحث عن التعدين لسنوات طويلة وأهم شيء في الطريق أن يكون مؤمن تأمينا سليما وإن المحور الشرقي سوف يساعد علي ربط مصر بدارفور في جنوب السودان التي تقع علي بحيرة من البترول.
وبالنسبة للأسماك والثروة الحيوانية في آدندان علي الحدود المصرية سوف يتم توفيرها بطريقه النقل علي الطريق الجديد بواسطة سيارات مبردة وإن سلة غذاء مصر من الحبوب لابد من وضع قوانين مثل قوانين المناطق الحرة لتشجيع الأستثمار.
.. الحاج حمدي عبدالظاهر شيخ الصيادين ومن قرية إمبركاب بالنوبة..
سوف يتم فتح تجارة بينية بواسطة الطريق الجديد بين مصر والسودان مع فتح فرص عمل للشباب... وإن السودان محتاجه لعمالة من أجل حصد كميات كبيره جدا من الفول السوداني وأشجار المانجو والموالح وتعتبر السودان هي الرئه والمتنفس للشعبين ونحن مستعدون لزراعة صحراء مصر عن طريق حفر أبار مياه وزراعتها وإعادة تصديرها للسودان عن طريق الشريان الجديد.
مع إدخال العملة الصعبة إلي البلاد..
ولكن نريد من الدولة أن تقف بجوارنا لكي يعمل الشباب بوادي الأمل وهو الامل لمصر والمصريين في الزراعة
ويؤكد عادل أبو بكر تاجر نوبي وناشط أن جميع البضائع التي نقوم بتصديرها إلي السودان من منتجات البلاستيك والحصر والالمومنيوم والصابون كان لها رواج منقطع النظير في السودان والدول الافريقية المجاورة للسودان مثل تشاد إثبويبا وأوغندا.. وتنزانيا واريتريا ولكن تقاعصت الحكومة المصرية والحكومات المتعاقية منذ سنوات عديدة مضت وحل الآن محلها بضائع صينية وسورية وجميع الملابس الجاهزة أصبحت لها رواج في السودان وأصبحت البضائع الصينية تصدر من السودان إلي مصر عن طريق السودان والغزو الصيني يأتي الينا من الجنوب. كما أن الاتراك والسوريين لهم اليد العليا في التجارة والأمل لمصر الوحيد الأن هو الإنتاج الحيواني والزراعي فلابد أن تدخل مصر بكل ثقلها لكي تأخذ كميات كبيرة من الأراضي ويكون من المعلوم الحكومة المصرية الجزء الجنوبي منها من مصر لها قبائل النوبيين مثل العاببدة والبشايره والجعافرة والأنصار وعلي مصر أن تستغل هذه الميزة في صلات الرحم والمصاهرة بين الشعبين ويقول عبدالناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين بأسوان... من العجيب والغريب أنه الي عام2012 لايوجد طريق بري بين مصر والسودان لانية لزيادة الصلات بين القطر الشقيق وإنني علي أمل أن تزال بين مصر والسودان وأن نتخذ من الأتحاد الأوروبي إلغاء الحدود بين البلاد وصلات الربط مع السودان وهي اكثر بكثير من صلات الدول.
ويستطرد صلاح عويضة صاحب ومدير بازار. الطريق من الناحية السياحية سوف يكون له شأن آخر لأنه يربط أسوان بجميع دول إفريقيا حتي تصل إلي جوهانسبرج بجنوب أفريقيا وسوف يفتح علي مصر من واحة سيوه والصحراء الغربية إلي طريق أبو سمبل ثم السودان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.