ارتبط ذهن المشاهد دائما بموسم رمضان كشهر لإذاعة المسلسلات الجديدة والبرامج كذلك, بيد ان ما شهده موسم رمضان المنصرم من تخمة في المسلسلات وتزاحم في البرامج وعدم تسويق وانتهاء جزء كبير من البرامج والمسلسلات جعل وجود موسم آخر خلال العام ضرورة حتمية حتي تري هذه الأعمال النور, وكان الاتفاق العفوي الذي تم بدون اجتماع رءوس أموال الإعلام في مصر أن يكون شهر يناير هو طاقة النور للأعمال المؤجلة والمتأخرة والمتعثرة, فاقبل يناير وأقبلت معه إعلانات كم كبير من المسلسلات الجديدة والبرامج التي تعرض لأول مرة وكأننا مقبلون علي موسم رمضان تماما, ومن ضمن المسلسلات الجديدة التي ستعرض في شهر يناير مسلسل' علي كف عفريت وياتي النهار وغمضة عين وحافة الغضب) واحتمال إذاعة مسلسلات( ذات والصقر شاهين وميراث الريح) بينما البرامج الجديدة التي من المفترض ان تعرض في يناير برنامج زلطة شو لمدحت شاكر والعرب في امريكا لباسم يوسف والموسم الجديد من بني آدم شو لاحمد آدم) وغيرها من البرامج. وحول احتمالات نجاح شهر يناير كموسم مواز لموسم رمضان يقول الناقد طارق الشناوي: اعتقد ان المسألة مرتبطة بالمزاج الشخصي للمشاهد وليس مرتبطا بالموسم, وقد يكون المزاج العام للمصريين في رمضان وما فيه من أحداث سيئة واعتقد أن المزاج الآن هادئ نوعا ما عن رمضان, وبشكل عام أنا سعيد بوجود موسم مواز لموسم رمضان فيما يخص الدراما والبرامج ليكسر زحام رمضان والتخمة التي تصيب المشاهدين فيه, وأنا أشبه موسم رمضان بمائدة الرحمن تماما, ففي رمضان فقط تمتليء الشوارع وتفيض بالأطعمة وطوال السنة الشوارع خاوية مع أن الغلابة والناس موجودون طوال العام ويحتاجون للغذاء, كذلك الدراما يمكن أن تعمل طوال العام لان المشاهد ينتظر الجديد ومع ذلك تتكدس كل المسلسلات والبرامج في رمضان فقط, وكسر الحاجز الرمضاني للمسلسلات والبرامج هو مغامرة جريئة وتضيف للدراما وكان لابد منها منذ زمن وخطوة للأمام لسوق الإنتاج ومكسب للمشاهد الذي ينتظر الجديد بلهفه.