طرح الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء مبادرة وطنية لتحقيق الانطلاق الاقتصادي, تقوم علي فلسفة لنتفق علي ما يجمعنا, وتتضمن سبعة محاور أساسية. هي: العدالة الاجتماعية, والاستقرار المالي والنقدي, والاستثمار والتشغيل, والإبداع وريادة الأعمال, ومكافحة الفساد, والطاقة ومستقبلها في مصر, والسياحة. وتعهد قنديل في مؤتمر صحفي أمس بمقر مجلس الوزراء بعرض المبادرة علي الخبراء والأحزاب والتيارات السياسية, علي أن تتبني الحكومة التوصيات التي ستنتهي إليها الحوارات المجتمعية في خطتها لتحقيق الانطلاق الاقتصادي. واعترف قنديل بأن الموقف الاقتصادي دقيق لكنه أكد أنه لا مجال لإفلاس أو انهيار, موضحا أن الحكومة لن تعوم الجنيه أو تطبع البنكنوت, وأن أكبر مشكلة هي عجز الموازنة. وأشار إلي أن زيادة الأسعار في بعض السلع لن تمس الوقود أو الخبز أو السلع الأساسية, مضيفا: سنتخذ قرارات صعبة, لكنها في مصلحة مصر وشعبها, فالتحديات الصعبة التي تواجهها مصر تتطلب إجراءات سريعة تأتي برد فعل سريع من أجل تحسين الخدمات, وتوفير فرص عمل أكبر, وتشجيع مناخ الاستثمار, موضحا أن الحكومات السابقة علي ثورة25 يناير اتخذت قرارات شعبوية تضر بالمستقبل, لكن الحكومة الحالية تسعي إلي اتخاذ قرارات حقيقية تؤدي إلي حل المشكلات المتراكمة وتدفع مصر إلي الأمام. وكشف قنديل عن أن مشروع محور قناة السويس يمكن أن يوفر للدولة100 مليار دولار سنويا, بالإضافة إلي مليون فرصة عمل إذا استغل استغلالا جيدا. وحول التعديل الوزاري, أكد رئيس مجلس الوزراء أن حكومته تكنوقراط والتعديل يتم في هذا الإطار, وهناك تنسيق كامل مع الرئيس محمد مرسي حول تلك التعديلات. وفيما يتعلق بالتشريع, أكد أن تطبيق الدستور الجديد يتطلب تعديلات في القوانين, وأن الحكومة ستناقش هذا الأسبوع مشروع قانون الانتخابات البرلمانية لعرضه علي مجلس الشوري. كما ستناقش مشروع قانون الصكوك الإسلامية, ومجموعة من التشريعات والتعديلات من بينها قانون تنظيم التظاهرات. وتطرق قنديل إلي الوضع السياسي العام, وأكد أن القوي السياسية كلها تتحمل مسئولية ما حدث فالكل أشعل النار, وأن الأحداث الأخيرة شوهت بعض الشيء صورة مصر في الخارج, مما أثر سلبا علي السياحة وجذب الاستثمارات, وأعطي إيحاء بعدم الاستقرار مما أفزع المستثمرين, وبرغم ذلك قال إنه يري ضوءا ساطعا في نهاية النفق, لكنه يتوقف علي إرادة الجميع. وكان رئيس مجلس الوزراء قد بدأ المؤتمر بتهنئة الشعب المصري والإخوة المسيحيين بحلول العام الميلادي الجديد.