يبدو أن عدم الاستقرار سيكون سمة اتحاد الكرة في الفترة المقبلة رغم الجهود التي يبذلها جميع أعضاء مجلس الإدارة من أجل عودة الاستقرار لهذا الكيان الكبير , فبينما أكد أحد أعضاء المجلس بصورة ودية أن الظروف التي تعيشها مصر الآن لا تنم أبدا عن احتمالية عودة النشاط في الوقت الحالي وإذا بمشكلة جديدة لم يتوقعها أحد تبحر في ميناء الاتحاد وتؤخر استقراره الإداري بعد أن كان جمال علام رئيس الاتحاد قد منح المدير التنفيذي الجديد ثروت سويلم مهلة لينهي فيها أموره الإدارية كضابط شرطة في وزارة الداخلية قبل أن يتسلم عمله رسميا صباح يوم أول يناير المقبل بالاتحاد كمدير تنفيذي براتب شهري18 ألف جنيه شاملة الضرائب, وشاء الحظ العاثر لسويلم أن يصدر وزير الداخلية اللواء أحمد جمال قرارا بمنع حصول الضباط علي اجازات بدون مرتب, ويرفض جمال الاستثناءات مما عطل مدير الاتحاد الجديد عن تجهيز آخر وأهم أوراقه, ومن ثم لم يعد أمامه سوي الاستقالة من عمله بالوزارة ليلتزم بالموعد الذي حدده له جمال علام. وحتي هذه اللحظة يستبعد سويلم فكرة الاستقالة, ومن ثم يبدو البديل الوحيد إعادة نشر الإعلان عن وظيفة المدير الشاغرة باتحاد الكرة والبدء من جديد في الإجراءات التي سوف تستغرق أوقاتا زمنية كبيرة علي حساب دولاب العمل شبه المتوقف في الاتحاد. وكانت المنافسة ثنائية علي المنصب بين سويلم والدكتور علاء عبدالعزيز وانقسم الأعضاء بين مؤيد لهذا ومعارض لذاك حتي حسم الأمر لمصلحة سويلم وإن حصل اللواء محمد علي صاحب التاريخ الرياضي الطويل علي صوت واحد فقط هو صوت جمال علام رئيس الاتحاد الذي قرر هذه المرة أن يضاعف من جهده ليدفع بمحمد علي للمنصب ثقة في قدراته وقناعة بإمكاناته, وهذا طبعا إذا لم يستطع ثروت سويلم أن يحل مشكلته الإدارية بعد غد أو يوم الاثنين علي الأكثر. وكان اتفاق جنتلمان قد وعده رئيس وبعض أعضاء المجلس لزميلهم حمادة المصري بأن يكون ممثل اتحاد الكرة في انتخابات اللجنة الأوليمبية القادمة التي لم يتحدد موعدها النهائي حتي الآن.