أطلق بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس حملته لانتخابات الكنيست المقرر إجراؤها في يناير المقبل, وتعهد بوضع الملف النووي الإيراني علي رأس أولويات حكومته وببذل جهود حثيثة لوقف طموحاتها النووية في حالة فوزه في السباق الانتخابي. وقال نيتانياهو في كلمة له أمام انصاره في تل أبيب إنني أعلن بمنتهي الأمانة وقبل إجراء الانتخابات أن إسرائيل تواجه الآن تحديات خارجية كبيرة علي رأسها استمرار إيران في المضي قدما في برنامجها النووي وسعي حركة حماس وحزب الله لتسليح أنفسهما بالصواريخ. وفي سياق متصل بنوايا تل أبيب تجاه إيران خلال المرحلة المقبلة, كشفت مصادر سياسية إسرائيلية عن أنه من المرجح استئناف النشاط السياسي الدولي ضد طهران وتشديد العقوبات الدولية المفروضة عليها قريبا. ونقل راديو صوت إسرائيل عن المصادر قولها إن التهديد الإيراني بمثابة قنبلة موقوتة. وفي الوقت الذي خضع فيه أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية السابق لتحقيق استمر40 دقيقة حول اتهامات بالفساد وخيانة الأمانة, كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن أن تسيبي ليفني وزيرة الخارجية السابقة أرسلت وسطاء للمقربين من نيتانياهو مرتين من أجل استعادة منصبها السابق مقابل الانضمام لتحالف الليكود بيتنا. وتوقعت الصحيفة أن تحول التحقيقات الجارية مع ليبرمان حاليا دون توليه أي حقيبة وزارية في المستقبل القريب.وفي تطور آخر, يواجه حزب شاس الديني المتطرف انقسامات داخلية عنيفة حول سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي وحزب الليكود المتزعم للائتلاف الحاكم. وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت أن قادة حزب شاس وهم وزير الداخلية إيلي يشاي ووزير الإسكان أرييل إتياس هاجموا بشدة سياسات نيتانياهو, قائلين في بيان مشترك أن نيتانياهو2013 يريد ان يكون نيتانياهو2003 عندما كان يدلي بتصريحات حول خفض الميزانية وغيرها من التصريحات غير المجدية, في حين نقلت الصحيفة عن أرييه درعي القيادي في شاس أن الحزب يرغب في أن يتولي نيتانياهو رئاسة الحكومة القادمة مرة أخري. وتأتي تصريحات درعي في وقت تتصاعد فيه التوترات بين شاس والليكود حول تصريحات نيتانياهو بأنه يعتزم انتزاع حقيبة الإسكان من شاس ومنحها إلي حزب الليكود بيتنا في الحكومة القادمة.
