أعلن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أن الممارسة الديمقراطية في الاستفتاء في المرحلة الأولي عبرت عن وعي الشعب وارادته الحرة, وأكدت رغبته في تحقيق الاستقرار السياسي والدستوري علي رغم كل حملات التشويه القاسية والظالمة, وجري كل ذلك في جو من النزاهة والشفافية تحت إشراف قضائي كامل ومراقبة إعلامية محلية وعالمية وفي وجود المنظمات الحقوقية. وأضاف الحزب أن الشعب المصري سطر أمس الأول تاريخا جديدا في مسيرة نضاله نحو الحرية, حيث وقف العالم ينظر إلينا بمزيد من الاعجاب ويراقب وقفتنا الحضارية أمام صناديق الاقتراع للتصويت علي مشروع الدستور, مشيدا بجهد اللجنة العليا للاستفتاء ورجال القضاء الذين ضمنوا نزاهة اختيار الشعب لقراره, ورجال الشرطة والقوات المسلحة البواسل الذين حموا المصريين من العبث بإرادتهم الحرة, ومهيبا بمواطني المحافظات الأخري بالحرص علي المشاركة في المرحلة الثانية من الاستفتاء. وقال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة إن مصر تحتاج إلي العمل والجهد وبذل التضحية, وإن علي الإخوان المسلمين وكل القوي الثورية التي تهدف لدعم الاستقرار والبدء في بناء مؤسسات مصر الجديدة الدستورية دراسة السلبيات والايجابيات وإعادة قراءة المشهد من جديد بعد المرحلة الأولي من الاستفتاء. وناشد العريان القوي الثورية النزول لكل مكان في مصر لشرح مواد مشروع الدستور, وإزالة كل غبار تراكم من الأكاذيب المتكررة التي ملأت الآذان. وشدد الدكتور أحمد أبوبركة عضو اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة, علي أن هذه النتائج يجب أن تحترم, متوقعا أن تقول بقية المحافظات ال17كلمتها يوم السبت المقبل. مشيرا إلي أن مواقف المعارضة غير مستغرب لأنها اعتادت علي الكذب والافتراء والتضليل وروجت لدساتير مزورة لصد الناس عن التصويت, وادعت بأن المشرفين علي الانتخابات ليسوا قضاة وهو ما كذبته اللجنة العليا للانتخابات. وقد أعرب الدكتور عمرو دراج, عضو المكتب التنفيذي للحزب والأمين العام للجمعية التأسيسية للدستور, عن استيائه من تصريحات من وصفه بأحد أقطاب المعارضة الذي اعلن أن الدستور باطل سواء كان التصويت بنعم أو لا في اشارة لتصريحات الدكتور محمد البرادعي الأخيرة.