أكدت الأبحاث العلمية الأمريكية أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر, وهو غالبا ما يظهر في المرحلة العمرية ما بعد الستين عاما. ويرجع السبب في ذلك إلي أن متوسط أعمارهن أطول من الرجال, فعمر المرأة في السنوات الأخيرة هو68 عاما بينما في الرجال...62 هذا ما أكده د. مجدي دهب أستاذ الأعصاب بطب الأزهر موضحا أن معظم النساء يتعرضن للسمنة مع تقدم العمر مما يجعلهن أكثر عرضه للإصابة بالعديد من الأمراض مثل السكر وارتفاع الكوليسترول, وهي عوامل تساعد علي تهيئة المخ للإصابة بمرض ألزهايمر, بالإضافة إلي أمر آخر مهم جدا وهو أن المرآة بصفة خاصة هي المسئولة بشكل عام عن صحة أفراد أسرتها ورعايتهم في الصحة والمرض وهي التي تعتني بكل شئونهم من مأكل وملبس وغيره, فكل هذا يعرضها للإصابة بالاكتئاب والقلق بالإضافة إلي الأسباب الوراثية لهذا المرض. ويضيف د. دهب أن الأسباب التي تؤدي إلي الإصابة بمرض ألزهايمر غير محددة حتي الآن, ولكن عادة يبدأ المرض حين تتوقف البروتينات في الدماغ عن القيام بوظائفها العادية, وقد يمر هذا المرض بثلاث مراحل, الأولي هي غالبا ما تأتي دون الانتباه لها, فيتجاهلها الأقرباء والناس وقد يرجعونها لتقدم العمر أو الشيخوخة, وقد تظهر فيها أعراض التشويش وفقدان الذاكرة للأحداث القريبة أولا ومرورا بالأحداث البعيدة وأخيرا بالأحداث العاطفية, وقد ينتج عن ذلك مشاكل في الحكم علي الأمور. والمرحلة الثانية قد يعاني فيها المريض من القلق والأرق والتوهان فلا يعرف كيف يعود إلي مكانه أو منزله. أما المرحلة الثالثة ففيها يصاب المريض بفقدان الشهية ثم فقدان القدرة علي الكلام. وأخيرا فقدان السيطرة علي التحكم في الإخراج, وفي النهاية يترك المرض صاحبه في حالة وهن شديد لدرجة أنه يصبح معتمدا بالكامل علي من يقدمون له الرعاية الصحية اللازمة. ويجاهد العلماء في إيجاد وسائل للحد من أسباب انتشار هذا المرض اللعين الذي يذهب بعقل المريض ويعيده لمرحلة الطفولة, أو علي الأقل محاولة وقف تدهور الحالة. و ينصح أستاذ الأعصاب الإكثار من الوجبات الغنية بفيتامين' د' والعقاقير الطبية الجديدة التي تعمل علي توقف تدهور الذاكرة وتكون فعاليتها أكثر في المراحل الأولي من المرض, وأيضا التغذية السليمة والطعام الغني بالبروتين والأحماض الأمينيه والفيتامينات والكالسيوم مع الحفاظ علي اللياقة البدنيه, كما أن العقل يحتاج أيضا لتمارين رياضيه مثل الجسم وذلك بتدريب الذاكرة عن طريق تسجيل بعض المواعيد الثابتة في مفكره خاصة مثل مواعيد النوم والأكل وهكذا, و هذه الطريقة تساعد علي استعاده المعلومة بسرعة, وأخيرا زرع الخلايا الجنينية والتي مازالت تحت البحث.