شعر: أحمد خالد : لا تشيروا لأمي: هذه أم جيكا.. نادوها باسمها,حتي لا تتذكر.. وكما لو أنكم تضيفون مرمرا إلي العنبر.. تحدثوا معها عن الفقراء,وستسايركم.. هذه الرفيقة بالخلق, لم تذع دمعها علي أحد... احضنوها بدلا مني.. ويمكنكم أيضا أن تسألوها, عن الطريق إلي العتبة,أرجوكم افعلوا شيئا عاديا,وستسايركم, وربما تناديني لأدلكم.. وأنا اشتري الخبز,كان الريفيون يحملون مرضاهم للأطباء في باب اللوق.. وثوار كفاية صرخاتهم أمام مبني القضاء العالي... والبنات.. المسرات.. يثبتن كبرياء الأنوثة.. وطوال اللحية, يضعون أسماء دينية علي مول الكمبيوتر.. لما رجعت لامي قلت: ما الحرية ؟؟؟ لما كنت في الحادية عشر, ردت: قمح الريفيين وأكبادهم ترجمت قصيدة, لبنت في مدرسة الليسيه, وأقنعت الدانماركية بأن كل المصريين شعراء... ولأفتنها وأدهشها.جعلتها تتناول مأكولات الناصرية لم تروها وشعرها الذهبي,يسيل علي ضحكتي وأمي تنهرني علي عبث الصغار,كنت دون الخامسة عشرة وقتها ولم تروني وقاتلي,يحمل نعشي,كنت دون السابعة عشرة,وأنا لا أستطيع أن أنهر أمي عن حزنها جلست مع الشرفاء,المنتفخين بلا مناسبة,والفاسدين المنتفخين بلا سبب واشتركت في الدورة الرمضانية العلمانيون كما الإخوان,يصرون علي سخريتهم منك وعلي حالات الإمساك الغامضة,تجعلهم يتلوون عند أول عرض.. لا أحد يجندني,وابتسامة البنت تنتظرني عند سينما مترو... يا ربي هي التي قالت لي: أعرف أنني لن اتزوجك.. نحن مراهقان.. يجب أن نثور فقط يرفع قاتلي نعشي, ويسير به. لا يعرف الفرق بين السبب و النتيجة.. أمي التي تسخن الطعام مرتين, حتي أعود من وسط البلد تمشت مع إيزيس,لآخر قطعة من الجسد الممزق, وأول زهرة نبتت في ميادين الحقيقة فاتتني الاتحادية,تأخرت في النوم., والرئيس يتنمر علي الشهيد. ولما تيقظت رأيته, يرفع نعشي ويسير به.. أسود اللحية... كطبيعة الجريمة..... لا أعرف كم قضيت في الغيبوبة.. خلف الزجاج كان الحمام كثيرا.. خلف الزجاج كان الخرطوش كثيرا.. ومصر تتمدد بجواري, نزعوا أجهزة التنفس الصناعي, رأينا في شارع محمد محمود, مكان الحواجز أشجارا,والساسة شهداء,والصبية الذين سابقوني في الميدان,يبتسمون في قلق هادئ,كأنهم ينتظرون صديقا.