البشرة هى خط الدفاع الأول عن الجسم ضد العوامل الخارجية وهى المرآة التى تنعكس عليها التغيرات التى تحدث داخل الجسم .. لهذا يجب الاهتمام بنظافتها ونضارتها وحيويتها. وذلك بصورة مستمرة، لكن كيف يحدث هذا مع استخدام مستحضرات طبية قد يكون لها آثار جانبية ضارة؟ الاجابة قدمها المؤتمر الدولي الثاني للجمعية العربية لعلاج الصدفية بالتعاون مع جامعة الدول العربية تحت عنوان العودة للطبيعة مستقبل الأمراض الجلدية وذلك برعاية السيد عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية. فالاعشاب والنباتات الطبيعية مصدر خصب ومتجدد للمستحضرات تعالج الامراض الجلدية وترطب البشرة وتحميها بدون اضرار. وتقول الدكتورة أغاريد الجمال رئيس الجمعية العربية لعلاج الصدفية ورئيسة المؤتمر إنه تم تقديم مجموعة من الأبحاث حول استخراج بعض الاحماض من مصادر طبيعية كالزيوت, منها مستحضر طبيعي تجميلي للبشرة تم تصنيعه وإنتاجه وطرحه في الأسواق المصرية والعربية عبارة عن مزيج لمستخلصات نبات الصبار مع زيوت طبيعية أخري لبعض البذور المعروفة بنسب محددة تسمح بامتزاجها بصورة متجانسة مع اضافة قاعدة لانتاجها في صورة كريم يسهل امتصاصه في الجلد لتكون هذه هي المرة الأولي لاستخدام هذه الزيوت علي هيئة كريم مغذ للبشرة بدون اضافة المواد المختلفة كيميائيا التي لها أضرار علي البشرة, كما أن تأثيرها أقل فعالية. ومن بين المشاركين في المؤتمر الدكتور محمد عامر إستاذ الأمراض الجلدية, أحد الرواد الذين تخصصوا في الأمراض الجلدية في مصر والعالم, والذي قال ان اختيار الجمعية موضوع العودة الي الطبيعة ليكون هو المحور الرئيسي للقضايا والبحوث والدراسات التي يتناولها المشاركون بالبحث والمناقشة يأتي في اطار تحقيق الهدف الاسمي الذي تسعي الجمعية لتحقيقه, ومن المتوقع ان يشهد القرن الحالي تطورا هائلا في هذا المجال لفتح آفاق كثيرة لنصل الي ما وصل اليه العالم من ابتكار وتقدم, فالعودة الي الطبيعة ستكون دائما اكثر فائدة, فمثلا يمكن استخدام صمغ العسل وشمع العسل في علاج صدفية راحة اليد وباطن القدم والزيوت الطبيعية لعلاج الامراض الجلدية المختلفة. اما الدكتورة سلمي سمير عزيز استاذ مساعد الامراض الجلدية والذكورة بكلية طب بنات جامعة الازهر, فقد اشارت الي انه تم استخدام عسل النحل كعلاج موضعي علي مدار القرون الماضية لعلاج الجروح والحروق لأنه يساعد علي سرعة التئامها, وقد كشفت الدراسات عن ان له نشاطا مضادا للبكتيريا والفطريات, وأضافت أنها اجرت دراسة عام1998 علي9 أطفال رضع مصابين بجروح وآثار لعمليات جراحية ملوثة واستمرت معالجتهم لمدة14 يوما بالمضادات الحيوية والتطهير لكن لم تتقدم حالتهم وعندما تمت مداواة نفس الجروح بجرعات من العسل الخام غير المكرر مرتين يوميا وبعد21 يوما فقط التأمت الجروح. وأضافت أن المؤتمر ناقش بحثا حول مادة البروبوليس, وهي مادة تنتج من عسل النحل من لحاء وبراعم بعض النباتات والأشجار ويتم استخدامها منذ قرون كمضاد للميكروبات والفطريات ومسكن ومضاد للأورام.