رسالة أبيدجان: حاتم الشربيني: أعرب فاروق جعفر المدير الفني للمنتخب الوطني العسكري لكرة القدم عن حزنه الشديد بالخروج من بطولة كأس الأمم الافريقية العسكرية المقامة حاليا في أبيدجان بكوت دفوار. وذلك بعد تعرض الفريق للهزيمة الثانية أمام غينيا1/ صفر أمس الأول في ختام مباريات الدور الأول بمنافسات المجموعة الثانية, حيث كانت الهزيمة الأولي علي يد زامبيا1/3, ليفقد أي أمل في الإستمرار بالبطولة. وقال جعفر إن خروج الفريق من البطولة كان له أسباب عدة, وكان طبيعيا جدا للظروف التي وقفت عائقا أمام تحقيق طموحاته بالذهاب بعيدا في أدوارها النهائية, فقد عاني المنتخب كثيرا بداية من القاهرة حتي وصل إلي أبيدجان, بسبب عدم حصول الطائرة العسكرية التي أقلت الفريق إلي كوت ديفوار عليموافقات البلاد ال8 التي تحلق بأجوائها وفقا لقانون الطيران العسكري, وبناء عليه تأخر إقلاع الطائرة لمدة يوم بعد أن تم شحن الملابس والأدوات الخاصة بالتدريبات فيها, فلم نخض أي مران بسبب عدم القدرة علي إنزال المعدات من الطائرة مرة أخري, كما أننا لم نحصل علي قسط من الراحة منذ هذا الوقت وحتي وصولنا أبيدجان صباح اليوم التالي, لنقابل الأسوء بعد رحلة طيران لمدة16 ساعة تقريبا, وهو مكان الإقامة, حيث كان عبارة عن عنابر للجنود داخل كامب, ولولا طارق معاطي سفير مصر بكوت ديفوار الذي رفض إقامة البعثة بهذا المكان لعدم توفير الأمن فيه لكان الحال من سيئ إلي أسوأ, وتم تكليف أحمد عبد الأخر قنصل السفارة بالحجز للبعثة في أحد الفنادق الكبري وأضاف جعفر: منذ وصولنا أبيدجان لم نجر تدريبا واحدا علي ملعب للكرة ولكننا تدربنا في حدائق فقط, لعدم قدرة اللجنة المنظمة علي توفير ملاعب للتدريب لإنشغالها بالدوري الإيفواري, كما ألتمس العذر للاعبين, فهذه هي قدراتهم الفنية, فلم تكن لديهم الخبرات التي تؤهلهم للعب في مثل هذه البطولات مشيرا إلي أن المنتخب العسكري كان يحصل علي كئوس العالم العسكرية وبطولات أفريقيا من قبل لأن المنتخب العسكري كان يضم لاعبي المنتخب الأول أمثال عصام الحضري وشيكابالا وأسامة حسني وأحمد عيد عبدالملك وعبدالحميد بسيوني ومحمد أبوتريكة وغيرهم, أما بالنسبة لهذا الفريق فأعترف بأنه لم يضم لاعبا واحدا يصنع الفارق, فهناك من رفض من اللاعبين تمثيل المنتخب العسكري أمثال محمد عبدالشافي لاعب الزمالك وأحمد حسن مكي لاعب الحدود, وأشار إلي أن تجربة المشاركة بفريق من الدوري الممتاز في البطولات الكبري من أجل التوفير واكتساب الخبرات أثبتت فشلها الذريع, مضيفا أنه سيعتبر هذه البطولة تجربة لفريق طلائع الجيش استعدادا للدوري. وكشف جعفر عن عدم موافقته علي المشاركة في البطولة من البداية بسبب عدم الجاهزية والظروف المعاكسة يوم السفر لأبيدجان, وقام بإبلاغ أحمد العوضي نائب رئيس جهاز الرياضة العسكري والعميد عبد الجليل إمام مدير المنتخب ورئيس البعثة واللواء عبدالجابر أحمد المشرف علي الفريق بذلك, وأشار جعفر إلي أنه سيتقدم بتقرير كامل عن الرحلة للواء مجدي اللوزي رئيس جهاز الرياضة العسكري كما سيطلب أيضا إقالة جميع أفراد الجهاز الفني وهو علي رأسهم, وكذلك الجهازان الإداري والطبي, وذلك لرفع الحرج عن مسئولي النادي, وأكد أن البعثة مازالت تنتظر مجيء الطائرة العسكرية إلي أبيدجان بعد الحصول علي موافقات الدول التي ستحلق في مجالها الجوي, ولا يعلم متي ستصل. ولكي تزداد الأمور تعقيدا, وبعد عودة الفريق لفندق الإقامة عقب لقاء غينيا, صعد اللاعبون لغرفهم ومكث الجهاز الفني في بهو الفندق بصحبة طارق معاطي سفير مصر بكوت ديفوار وأحمد عبد الأخر قنصل السفارة, ليفاجأ الجميع بنزول كل من صلاح أمين وسامح حسن لاعبي الفريق اللذين يقطنان بالغرفة209 وهما يستغيثان, فقد إكتشفا تعرضهما لسرقة, حيث تم سرقة ما يعادل300 دولار وتليفون يقدر ب4 ألاف جنيه من صلاح أمين, وتليفون آخر لسامح حسن يقدر ب5 ألاف جنيه, وهاتف ثالث لمحمد فتحي الحارس الثالث بالفريق يقدر هو الآخر ب4 ألاف جنيه, وعلي الفور تدخل السفير والقنصل وأبلغا إدارة الفندق وبعيدا عن الأحداث الدرامية, يستقبل طارق معاطي سفير مصر بكوت ديفوار أفراد بعثة المنتخب العسكري في منزله مساء اليوم لتناول العشاء قبل مغادرتهم أبيدجان في طريق العودة إلي القاهرة.