قررت السلطات المصرية إقامة مستشفي ميداني دولي بقطاع غزة مزود بجميع التجهيزات الطبية والأدوية والأطباء وكوادر التمريض للإسهام في تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين وتقديم الخدمات العلاجية اللازمة للمرضي والمصابين وخاصة مصابي الحروب والاعتداءات الإسرائيلية. وقد رحب الدكتور مفيد المخللاتي وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية في غزة بإقامة المستشفي, مؤكدا أنه سيستطيع علاج الحالات المستعصية التي لا يمكن علاجها في المستشفيات الموجودة حاليا في غزة, وسيخفف من متاعب علاج الفلسطينيين بالخارج. وأضاف أن هناك عددا كبيرا من المرضي الفلسطينيين يتم نقلهم الي مصر للعلاج, لذلك فإن علاجهم بالمستشفي الميداني سيسهم الي حد كبير في تخفيف معاناة السفر, وتوفير الوقت الذي يؤدي الي توفير الرعاية الطبية العاجلة التي تتيح الفرصة الكبيرة في الشفاء. وقال المخللاتي: إن عددا من المصابين والمرضي يتم نقلهم للعلاج بالمستشفيات الإسرائيلية مما يعرضهم للابتزاز وخاصة من الشباب وهو ما يعني أن علاج هؤلاء بالمستشفي المصري الميداني في غزة سيؤدي إلي حمايتهم من مكر الاحتلال الذي يستغل الحالة المادية لهؤلاء الشباب, وهناك عشرات الحالات التي تثبت هذه الابتزاز. وأشار الوزير الفلسطيني إلي ان المستشفي المصري سيسهم أيضا في تدريب الأطباء الفلسطينيين وتوفير الكوادر الطبية المؤهلة ورفع كفاءتها للتعامل مع جميع الحالات وخاصة في الطوارئ وعلاج الجرحي والحروق والإعاقات التي تزداد بسبب الحروب والاعتداءت الإسرائيلية. وأكد أن المستشفي ليس غريبا ولا بعيدا عن الدور المصري العظيم الذي تقوم به مصر علي مدي التاريخ لمساعدة الفلسطينيين علي جميع المستويات. كما رحب الوزير بالوفد المصري الذي يزور غزة حاليا برئاسة الدكتور أحمد صديق وكيل وزارة الصحة ويضم عددا من المتخصصين في جميع المجالات, لتحديد احتياجات المستشفي الميداني من الأطباء والتجهيزات الطبية وطواقم التمريض حتي يتم تزويد المستشفي بها في أسرع وقت. من جانبه قال الدكتور أحمد صديق إن مهمتنا هي استكمال عمليات الإنشاء والتجهيز للمستشفي الميداني المصري دعما للجانب الفلسطيني في المجال الطبي والصحي لتخفيف المعاناة عنهم, مؤكدا أن هناك تعليمات واضحة من وزير الصحة الدكتور محمد مصطفي حامد بتقديم جميع انواع المساعدة اللازمة للاخوة الفلسطينيين.