أعلن بيان للسفارة المصرية في واشنطن أن وفد الرئاسة المصرية يقوم بالترتيب لزيارة الرئيس محمد مرسي إلي الولاياتالمتحدة بناء علي دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مطلع العام المقبل, فيما قالت صحيفة واشنطن بوست أن حكومتي البلدين قد إتفقتا علي تأجيل الزيارة التي كان مقررا لها يوم17 ديسمبر الحالي إلي ما بعد تنصيب الرئيس الأمريكي في20 يناير المقبل. وقد أستقبل الرئيس أوباما أمس الأول,, مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية الدكتور عصام الحداد. وفي بيان صدر عن البيت الأبيض, أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور أن مستشار الأمن الوطني توم دونيلون التقي مع الدكتور عصام الحداد الذي يزور واشنطن حاليا. ونوه البيان إلي أن دونيلون والحداد أكدا مجددا العلاقة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة ومصر, وأوضح أنهما بحثا مجموعة واسعة النطاق من القضايا, بما في ذلك التعاون الاقتصادي الثنائي, وبذل جهود مشتركة لتعزيز الأمن الإقليمي والبناء علي وقف إطلاق النار في غزة, والتحول الديمقراطي في مصر والحاجة إلي المضي قدما نحو عملية انتقالية سلمية وشاملة تحترم حقوق جميع المصريين. من جانبه, قال بيان السفارة المصرية أن الدكتور عصام الحداد, مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي والدكتور حسين القزاز مستشار الرئيس لشئون التنمية المتكاملة والمهندس خالد القزاز سكرتير الرئيس للشئون الخارجية قاموا بزيارة واشنطن وذلك بناء علي دعوة مسبقة من الإدارة الأمريكية للتشاور حول المساعدات الاقتصادية, ومستقبل العلاقات الثنائية ولتبادل وجهات النظر حول قضايا المنطقة, ومنها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في منطقة الساحل الإفريقي. وقد كشفت واشنطن بوست عن بعض تفاصيل زيارة الوفد الرئاسي, وقالت افتتاحية الصحيفة أن الوفد أكد رغبة مرسي في استمرار شراكة استراتيجية مع الولاياتالمتحدة. ونقلت عن عصام الحداد, قوله أن النظام الجديد يري أن علاقته مع إدارة أوباما يجب أن تقوم علي القيم المشتركة, مضيفا أن العلاقات المستقبلية لديها إمكانات كبيرة لتقديم أمل جديد في المنطقة وخارج المنطقة أيضا. وتناولت الإفتتاحية الأوضاع الحالية في مصر والخلاف حول كتابة الدستور الجديد وقالت أنه ليس واضحا حتي الآن ما إذا كان النظام يتحرك نحو الديمقراطية أم حكم الفرد الجديد علي رغم ما قاله الحداد من أن الاحتجاجات ضد إجراءات مرسي تعني أن مصر ستتحرك بسرعة أكبر لنظام ديمقراطي قائم علي الضوابط والتوازنات, مقارنة بما كان في السابق. وأشارت الصحيفة إلي أن كل هذا يضع إدارة أوباما في موقف صعب. فالإدارة حريصة علي تبني مفهوم التحالف وفقا لتصور مساعد الرئيس المصري; حيث أن الشراكة مع مصر كانت هي أحد أعمدة استراتيجية الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط لمدة40 عاما.وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة لا يمكنها العودة إلي تجاهل سياسة القمع في مصر, وخصوصا عندما تكون موجهة ضد الحركات العلمانية والليبرالية.