في نطاق الجهود التي تبذل لتوسيع نطاق مظلة العدالة الاجتماعية, بحيث يستظل بها جميع أبناء الوطن, تبرز برامج تنمية الصعيد, وتحظي بأولوية في إطار الأهداف القومية لإعلاء شأن الوطن. وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين, وانطلاقا من هذا المعني, يأتي الإعلان عن برامج متكاملة لتنمية الصعيد في خلال المرحلة المقبلة.. وتستهدف جذب الاستثمارات ورفع المستوي الاجتماعي والمعيشي للمواطنين, بحيث يتسني وقف الهجرة الداخلية, وحتي تتحقق هذه الأهداف, فإن برامج تنمية الصعيد ترتكز علي محاور مهمة أبرزها: إنشاء شبكة طرق بتكلفة200 مليون دولار.. وتوضح وزارة التنمية المحلية أن هذه الشبكة منوط بها الربط بين المراكز والقري وداخل المحافظة نفسها. ذلك أن بعض المراكز الآن تبدو كالجزر المعزولة, علي حد تعبير وزير التنمية المحلية. ومما لا خلاف عليه, أن إنشاء شبكة الطرق تمثل العمود الفقري للتنمية في الصعيد. إطلاق يد المحافظات ومشاركتها في تخصيص الموارد المالية بما يكفل الاستخدام الأمثل لها.. ويتم ذلك عبر ما يطلق عليه التخطيط بالمشاركة. بمعني مشاركة الجماهير في اختيار المشروعات التي تلبي احتياجاتهم. ويوضح وزير التنمية المحلية أن أهمية التخطيط بالمشاركة تنبع من تنفيذ مشروعات يحتاجها المواطن. وفي الوقت نفسه, ترمي برامج تنمية الصعيد إلي توفير الإمكانات لتحسين مؤشرات التنمية البشرية بين أبناء محافظات الصعيد. وهذا يعني ضرورة الاهتمام بالتعليم والتدريب والخدمات الصحية.