مع حلول موسم الشتاء.. مزارع انتاج الدواجن خاصة الصغيرة والمتوسطة تدق ناقوس الخطر بقوة من تفشي الأوبئة خاصة انفلونزا الطيور التي فتكت المنتجات المئات من الشركات المنتجة بسبب المعالجات البيطرية الخاطئة للفيروسات مما ترتب عليها توطينها في البيئة المصرية وتهديد هذا القطاع الذي تبلغ استثماراته20 مليار جنيه وبعد العمود الفقري للفئات الاجتماعية الغير قادرة والمتوسطة لإمدادها بالبروتين الابيض بعدما ارتفعت اسعار اللحوم الحمراء بشكل مغالي فيها. قال الدكتور نبيل درويش رئيس رابطة منتجي الدواجن انه تقدم بمذكرة عاجلة الي الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء لإنقاذ1500 مزرعة من صغار ومتوسطي منتجي الدواجن ممن لن يشملهم قرار رئيس الجمهورية بإعفائهم من سداد المديونيات المستحقة عليهم للبنوك بحد اقصي10 آلاف جنيه مشيرا بأن من لم يشملهم القرار تبلغ المديونيات المستحقة عليهم43 مليون جنيه وهي مديونيات تزيد عن10 آلاف جنيه حتي12 ألفا. اكد ان صغار ومتوسطي المنتجين هم الذين يجب ان ينالوا الرعاية من وزارة الزراعة لانهم الاكثر تضررا من الأمراض الوبائية التي فتكت بإنتاجهم وتكبدوا خسائر كبيرة. من جانبه.. أوضح الدكتور حسن ايوب الاستاذ بكلية الزراعة والمستشار الفني لعدد من الشركات المنتجة ان عملية مقاومة انفلونزا الطيور لم تتم وفقا للشروط البيطرية الصحيحة مما يهدد استثمارات ب20 مليار جنيه وتستوعب4 ملايين عامل, مؤكدا علي ضرورة الإبادة الكاملة للقطيع في المنطقة التي يظهر فيها الوباء علاوة علي ضرورة تركها خالية تماما من القطيع لمدة6 أشهر. أضاف.. ان التطعيمات التي حصنت بها القطيع غير معروف ما اذا كانت مخصصة للقضاء علي الفيروس الذي تفشي وسط القطيع من عدمه لانه متحور ومتعدد الانواع وهذا يفسر عدم القضاء علي الوباء كلية حيث ظهر أنواع من الفيروسات المتعددة التي تقاوم الفاكسينات. قاق هناك فيروس فتاك جديد ظهر في بعض مزارع النوبارية ومحافظة البحيرة ويقضي علي25% من الانتاج وغير معروف اسبابه حتي الآن وانه سينتشر خلال فترة وجيزة في مسافة3 كيلو مترات وتتزايد هذه المساحة مع حلول موسم الشتاء مما يساعد علي انتشار هذه الأوبئة بصورة سريعة علي مستوي محافظات الجمهورية حيث تنتشر مزارع الدواجن وعددها20 ألف مزرعة بخلاف المزارع الكبري التي تعاني من مشاكل كثيرة ولاتجد الرعاية البيطرية الصحيحة والكاملة من المسئولين.