أعلن اتحاد كرة القدم في كوت ديفوار أمس عن أن منتخب بلاده سيلعب مباراة ودية أمام منتخب الكونغو الديمقراطية يوم14 يناير المقبل بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي, ليأتي هذا الإعلان كضربة موجعة للجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول الذي يسعي بكل السبل لإعداد الفريق لاستئناف مشواره في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بلقاء منتخب زيمبابوي في مارس المقبل. وعلي الرغم من هذا فلا يمكن توجيه اللوم للإيفواريين لأن المنتخب الوطني تلقي خلال وجوده في الإمارات الشهر الماضي عرضا من إحدي شركات التسويق الرياضي الإماراتية للعب ثلاث مباريات أمام غانا وكوت ديفوار وبوركينا فاسو, وعاد المنتخب من الإمارات حاملا العرض للمجلس الجديد للاتحاد الذي تجاهل العرض تماما ولم يرد عليه سواء بالقبول أو بالرفض, الأمر الذي دفع الشركة للبحث عن منتخب آخر بدلا من منتخب مصر, وبذلك فإن إلغاء المباراة يعني إلغاء باقي مباريات المنتخب أمام غانا وبوركينا فاسو. وتشير أصابع الاتهام إلي أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي لاحظ زملاؤه أنه يعمل علي الدوام لإفساد مباريات المنتخب الودية, حيث حاول من قبل إلغاء مباراة المنتخب أمام جورجيا عبر التقدم بعرض وهمي للعب مع غانا في نفس التوقيت لكنه فشل!!. كما يعمل هذا العضو علي إلغاء مباراة المنتخب أمام المجر عبر التلويح بأن منتخب المجر سيأتي ليلعب مع منتخب الشباب الذي يدربه ربيع ياسين, دون أن يكلف هذا العضو نفسه عناء مخاطبة الاتحاد المجري للحصول علي موافقته علي اللعب مع منتخب الشباب المصري. وبعيدا عن ذلك, فقد تعرض الجهاز الفني للمنتخب لموقف محرج للغاية عندما توجه في السادسة والنصف من صباح أمس لمقر وزارة الرياضة, استعدادا للسفر لأسيوط لتقديم واجب العزاء في ضحايا حادث القطار ومواساة أسرهم, غير أن الأمريكي بوب برادلي المدير الفني فوجئ بأنه لايوجد أحد أمام الوزارة ولاتوجد حافلات ولايوجد ما يشير إلي وجود رحلة لأي مكان, وبعد عدة اتصالات اكتشف الجهاز الفني أنه تم إلغاء الرحلة, لكن السؤال هو لماذا لم يكلف أحد نفسه عناء إبلاغ الجهاز الفني؟!. ولأن المصائب لا تأتي فرادي, فقد فوجئ برادلي أثناء وقوفه أمام وزارة الرياضة بمن يبلغه بإلغاء مباراة المنتخب الوطني التي كان من المقرر إقامتها أمام منتخب اليمن يوم2 ديسمبر المقبل, الأمر الذي أدي لانفجار الرجل غضبا لأنه كان قد اجتمع أول أمس بحسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة واتفق معه علي أن يخوض المنتخب مباراة اليمن في موعدها علي اعتبار أن المنتخب اليمني سيكون موجودا في مصر التي وقع اختياره عليها لإقامة معسكر بها, كما أن المباراة كانت ستقام بالنلعب الفرعي باستاد القاهرة بعيدا عن أعين الجماهير وربما الإعلام أيضا, لكن الحجة التي تم إلغاء مباراة اليمن بسببها غير مقنعة وهي الموافقات الأمنية, وهي نفس الحجة التي تم بسببها إلغاء مباراة بنين علي الرغم من أن الموافقات الأمنية كانت موجودة في الاتحاد!!.