وافق مجلس الشعب فى جلسته التى عقدها اليوم الأحد برئاسة الدكتور أحمد فتحى سرور، على توجيه اللوم للنائب محمد نشأت القصاص، لتصريحاته خلال اجتماع لجنة الدفاع التى طالب خلالها بإطلاق الرصاص على المتظاهرين. وكان سرور قد تلا خلال الجلسة إعتذارا مكتوبا من القصاص إعتذر فيه عما بدر منه من تعليقات مسيئة موضحا أن ماصدر منه كان ":فلتة لسان" وأنه شعر أن هذه العبارات والتعليقات أدت إلى الإساءة للحزب الذى ينتمى إليه والمجلس الموقر. وكان المهندس أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة قد قدم إعتذارا لمجلس الشعب بصفته الشخصية عما ورد على لسان النائب نشأت القصاص .. وقال عز إننى أنضم إلى الإعتذار الواضح والصريح عما بدر من القصاص. وأضاف عز أننا لسنا فى سياق التبرير لكن من الواضح أن عبارات القصاص خرجت عن سياقها وانى أعتذر مرة ثانية للمجلس والنواب والشعب المصرى كله لأن ماصدر لا يقبله أى نائب أو أى مصرى مشيرا إلى أنه لولا هذا الإعتذار لكان الموقف سيختلف. وأعلن النائب المستقل علاء عبدالمنعم رفضه توجيه اللوم للقصاص مطالبا إما بإحالته للجنة القيم أو توقيع جزاء فورى أسوة بما حدث مع بعض النواب. وقال أنا لا أفهم أن نتجاوز عن كلمات صدرت من نائب تخالف الدستور ونحاسب آخرين فى جلسة واحدة مثلما حدث مع النائب سعد عبود. ووصف النائب المستقل حسين إبراهيم تصريحات القصاص بأنها أساءت إلى المجلس كله مبديا إعتراضه على محاسبة بعض النواب على مواقفهم والتساهل مع البعض الآخر. وقال نائب الحزب الوطنى سلامة الرقيعى (شمال سيناء) إن ماحدث من النائب القصاص زلة لسان نرجو أن تغفر لان صاحبها إعتذر للمجلس والشعب المصرى . وأضاف أن الإعتذار والتوبة تأتى بعد الذنب فإذا وقع الإعتذار فإن المجلس هو صاحب الشأن أن يقبله أو لايقبله .
وعقب موافقة المجلس على توجيه اللوم للنائب القصاص أكد الدكتور سرور أن توجيه اللوم لأحد النواب ليس أمرا سهلا فى الحياة النيابية بل أنه أكثر من عقوبة الحرمان من حضور الجلسات وبالفعل توجيه اللوم عملية قاسية جدا .