أكتب إليكم من صناع الحياة, حيث تألمنا لما أصاب أولادنا في الحادث المؤلم الناتج عن اصطدام قطار بأتوبيس مدرسي علي مزلقان قرية المندرة, بمركز منفلوط في محافظة أسيوط. الذي تسبب في وفاة وإصابة عدد كبير من زهور المستقبل واغتيال أحلامهم ومستقبلهم, ولقد ساءنا الحادث وتأثرنا له جميعا وقررنا أن نشارك بدور إيجابي مع أهالي الأطفال من خلال وفد من صناع الحياة للمساندة النفسية يضم مجموعة من الأطباء والمتخصصين النفسيين والاجتماعيين, بالاضافة الي مساندين نفسيين من شباب صناع الحياة ذوي الخبرة والمهارة في المساندة النفسية بعد الكوارث والأزمات. وقد بدا شباب صناع الحياة المقيمون في أسيوط بالتواصل بالفعل مع أهالي الضحايا لتقديم واجب العزاء لهم ويتوجه الوفد المشار إليه صباح بعد غد إلي أسيوط ليبدأ المساندة النفسية المتخصصة التي تستمر عدة أيام.. ثم يستمر البرنامج لمدة 6 أشهر أخري من خلال فريق المساندة النفسية بأسيوط. وفي مؤسسة صناع الحياة قال عمرو خالد الداعية الاسلامي ومؤسس صناع الحياة بعد مأساة موت أطفالنا في حادث قطار منفلوط بأسيوط: لابد أن تتحرك الدولة لوضع إجراءات عاجلة وصارمة لحماية الأرواح علي كل شبر من أرض الوطن فمأساة حادث القطار تدل علي أن مصر تفتقد وجود نظام لادارة كل شئون الحياة ولابد أن نعيد النظر في طريقة تنظيم حياتنا وبلادنا وإن قلبي يدمي ويتألم بشدة من حال أمهات وآباء أطفال حادث قطار منفلوط.. أدعو لهم معي بهذا الدعاء: يارب صبرهم وأنزل السكينة علي قلوبهم وأغفر لهم برحمتك وأفرغ عليهم صبرا وأجمعهم مع أولادهم وشهدائهم في الجنة. {{ تلقيت هذه الرسالة من الدكتور محمد يحيي رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الحياة, والحقيقة أن المساندة التي تقوم بها هذه المؤسسة للمكلومين هي مساندة واجبة للأخذ بأيديهم وانتشالهم من بئر الأحزان, وأرجو أن تلقي دعوتهم للوقوف الي جانب أهالي ضحايا حادث أسيوط استجابة من كل أبناء مصر, فالفجيعة كبري والألم قاس.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.