أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن تراجع معدل البطالة بنسبة طفيفة خلال الربع الثالث من العام الجاري لتسجل12.5% من قوة العمل مقارنة ب12.6% خلال الربع الثاني من2012, بينما ارتفع معدل البطالة علي أساس سنوي. وقال اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز إنه كان من المتوقع زيادة معدل البطالة خلال الفترة من يوليو إلي سبتمبر نتيجة لخروج عدد كبير من طلاب الجامعات والمعاهد والمدارس إلي سوق العمل, إلا أن الربع الثالث يعتبر موسم التشغيل لقطاع الزراعة والذي يستوعب نحو ما يقرب من30% وهو الأمر الذي أثر بدور كبير علي استقرار معدل البطالة نسبيا خلال ذلك الربع. وأرجع الجندي سبب ارتفاع معدل البطالة السنوي, إلي حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التي شهدتها البلاد فضلا عن تراجع الاستثمارات والسياحة علي مدار العام والتي أثرت بدورها علي توافر فرص عمل للمواطنين. وأشار إلي أن حجم قوة العمل ارتفع خلال الربع الثالث ليسجل نحو26.9 مليون فرد بما نسبته0.06% بمقدار16 ألف فرد.. بينما زاد بنسبة0.9% مقارنة بالربع الثالث من2011 بزيادة243 ألف فرد.. لافتا إلي أن حجم المشتغلين ارتفع بمقدار54 ألف مشتغل بنسبة0.2% ليبلغ23.6 مليون مشتغل مقارنة بالربع الثاني من العام الجاري. من ناحية اخري كشفت ورشة العمل التي نظمتها وزارة القوي العاملة والهجرة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بالقاهرة برئاسة الدكتور يوسف القريوتي وجود تشوهات في سوق العمل وهياكل الأجور في مصر, وقال الدكتورسمير رضوان خبير سياسات سوق العمل ووزير المالية الأسبق إنه لكي يستوعب سوق العمل المصري عدد الخريجين السنوي فلابد من معدل نمو اقتصادي لا يقل عن7% سنويا, في حين أن المعدل الحالي لا يزيد علي3%, وبالتالي فلا يستوعب سوق العمل أكثر من300 ألف فرصة عمل سنوية, وأكد خالد الأزهري وزير القوي العاملة والهجرة أن هذه الندوة يشارك فيها خبراء من هولندا وألمانيا وفرنسا من أجل التعرف علي تجارب تلك الدول في هذا المجال.