الأخيرة: فوق تركيا التي كانت طائرة الرئيس السادات تمر في سمائها بعد زيارة لرومانيا أكد له فيها رئيسها شاسسكو نقلا عن مناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل الجديد أنه يريد التوصل إلي حل لتحقيق السلام, لمعت فكرة مبادرة القدس كما اعترف أنور السادات في أحاديثه. وقد بدأت الفكرة أول مابدأت بتوجيه دعوة إلي الخمسة الكبار في العالم في ذلك الوقت: كارتر( أمريكا) وبريجنيف( الاتحاد السوفيتي) وديستان( فرنسا) وكالاهان( بريطانيا) وهواكوفينج( الصين) للإجتماع في القدس في الكنيست بحضور أطراف النزاع العربي الإسرائيلي في يوم عيد الأضحي( الأحد20 نوفمبر) وذلك حتي يعرف بيجين أننا عقدنا العزم علي التحضير بصورة جادة لمؤتمر جنيف. لكن ما أن كتب السادات باقتراحه إلي كارتر حتي جاءه الرد مخيبا باستحالة تحقيق هذا الحلم. يقول السادات وبدأت أحس أن صلاة العيد في القدس تناديني وأنه من المستحيل بسبب ضيق الوقت أن أدعو الخمسة الكبار والأطراف العربية إلي القدس.. وهكذا تغيرت صورة المبادرة في ذهني وبدأت تأخذ شكل الزيارة التي أقوم بها شخصيا لأصلي العيد في المسجد الأقصي. هل حققت الزيارة أهدافها ؟ بحسب النوايا التي ذهب بها السادات والخطاب الذي ألقاه في الكنيست, كان من المؤكد أن تحقق الزيارة هدفيها: الحقوق الفلسطينية وتحرير سيناء. ولكن الذي حدث أن العرب تكالبوا علي تخوين وعزل السادات الذي وجد نفسه وحيدا بين إما العودة مهزوما صفر اليدين أو وضع توقيع إسرائيل علي حكم ذاتي للفلسطينيين كسكان وليس كأرض علي أن يستكمل أصحاب الأرض جهادهم. أما سيناء فلم يكن تحريرها سهلا, فلأول مرة في تاريخ إسرائيل تهدم مستعمرة بناها مستوطنوها في سيناء وهي مستعمرة ياميت. ولنا تصور عدد المستوطنات التي كانت ستملأ سيناء اليوم لو لم يتحقق تحريرها عندما كان بها مستوطنة واحدة.. ومن يريد المعرفة ينظر إلي الجولان السورية التي أصبح بها33 مستوطنة! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر