رغم وجود نقاط كثيرة في موضوع شكوي لاعبة المصارعة حياة فرج من أحد أعضاء مجلس الإدارة والتحقيق الذي تم والقرارات التي تم اتخاذها, وكلها نقاط تستحق التوقف عندها. إلا أنني توقفت عند نقطة محددة أثارت الانتباه والدهشة بل الغيظ أيضا!. فقد تبين أن اللاعبة تجهل القراءة والكتابة!.. هل هذا معقول..؟ لاعبة دولية يتم إعدادها لتكون بطلة أوليمبية وبالتالي هي سفيرة غير دبلوماسية لبلادها تجهل القراءة والكتابة؟.. أفهم أن تكون غير ملمة باللغات الأجنبية أو أن تكون ثقافتها محدودة أو أن تكون معلوماتها العامة ضعيفة, وحتي ذلك غير مقبول لبطلة دولية تحتك بلاعبات من كل البلاد والشعوب والثقافات, ومع ذلك قد نقبل به ولكن أن تكون غير ملمة بما هو مفروض وأساسي فتلك مصيبة!.. والسؤال أتوجه به ليس للمسئولين في الاتحادات الرياضية ولكن للمهندس حسن صقر: هل تقبل ذلك وهل دور المجلس القومي للرياضة يتوقف عند مجرد الإعداد الفني والبدني فقط.. ماذا عن الإعداد الثقافي والعلمي؟.. وإذا كانوا يقولون إن التربية قبل التعليم, فنقول إنه في الرياضة يكون التعليم قبل الفنيات, وإعداد البطل ثقافيا يجب أن يسير بالتوازي مع إعداده فنيا وبدنيا! ويبدو أننا لم نستوعب درس بطل المصارعة الأوليمبي كرم جابر وحكمنا علي تصرفاته وقراراته بأن ثقافته محدودة!.. وأندهش أنه في الوقت التي تبذل فيه السيدة الفاضلة سوزان مبارك كل الجهد من أجل محو الأمية بشكل عام والاهتمام بتعليم المرأة وثقافتها بشكل خاص, نجد أن الاتحادات الرياضية والمجلس القومي سواء للشباب أو الرياضة يغفلون ذلك ولا يجعلونه في مقدمة أولوياتهم واهتماماتهم! الاتهامات التي وجهها النائب رجب حميدة لاتحاد الكرة أثارت حفيظة أعضاء الاتحاد خاصة سمير زاهر الذي سارع وعقد مؤتمرا صحفيا للرد علي هذه الاتهامات والتي أصبحت محل تحقيق من قبل النائب العام, والرد وتفنيد الاتهامات شيء مهم وحق أصيل وأمر مطلوب ولكنني مندهش من أن اتحاد الكرة حتي الأن لم يرد علي الاتهامات التي وجهها مجدي عبد الغني لإدارة الاتحاد والتي جاءت في استقالته التي كان قد تقدم بها في نشرة التاسعة وتراجع عنها في أحداث24 ساعة!.. هل تتذكرون البنود التي جاءت في الاستقالة المسببة والتي كانت علي الورق فقط؟.. كان من بينها عدم التحقيق في المخالفات التي تخص سمعة مسئولي مجلس الإدارة كونها مخالفات تضمنت تورط هؤلاء في مشاكل عديدة, وبيع كواليس مباريات منتخب مصر بالأمر المباشر دون الرجوع لمجلس الإدارة ودون معرفة من يتقدم بعروض الشراء, وعدم عرض ما يخص البث الفضائي علي أعضاء المجلس بشكل متعمد, وعدم إخطار مجلس الإدارة بكل مايتعلق بالأمور واكتشاف أن هناك عدداكبيرا من العاملين حصلوا علي سلفيات دون الرجوع للمجلس.. وهذا بعض ما جاء في الاستقالة وقتها!! في انتخابات لجنة المسابقات باتحاد الكرة التي جرت مؤخرا.. تقدم للترشيح عدلي القيعي ممثلا للنادي الاهلي وعبد الله جورج سعد ممثلا للزمالك, وكان غريبا ومثيرا للدهشة أن الاثنين لم يحصلا علي الأصوات المطلوبة وكأن هناك رفضا من مندوبي الأندية لهما, ولم يجد مسئولو المجلس سبيلا من الخروج من هذا المأزق سوي تعيينهما باللجنة بجانب الأربعة المنتخبين!