أعلنت جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا, التي استولت علي شمال مالي بداية هذا العام, أمس أنها انتصرت علي مقاتلي الطوارق الذين يحاولون طردهم من شمال البلاد, وهي أنباء أكدها أيضا سكان محليون, في حين نفتها جماعة الطوارق في بيان لها. وقال شهود عيان في منطقة جاو شمال شرق مالي إن مسلحي التوحيد والجهاد احتفلوا بما وصفوه بالانتصار علي متمردي الطوارق واطلقوا الأعيرة النارية في الهواء وأخذوا يصيحون الله أكبر, وأضافوا أن موكبا من ست عربات محملة بمسلحي الجماعة الإسلامية جاء إلي منطقة جاو من الشمال وأطلق المسلحون النار في الهواء كأنهم جاءوا لتوهم من معركة. وفي تطور آخر, أرسل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي أمس تعزيزات إلي شمال شرق مالي لدعم إسلاميي حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا في معاركهم ضد المتمردين الطوارق. وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية أن تنظيم القاعدة أرسل تعزيزات إلي منطقة جاو الواقعة شمال شرق مالي, مشيرة إلي أن هذه التعزيزات من القاعدة في المغرب الإسلامي أتت من مدينة تومبكتو الواقعة شمال غرب البلاد.وأشارت إلي أن معارك عنيفة كانت قد اندلعت أمس في منطقة جاو بين إسلاميي حركة التوحيد والجهاد والمتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزاواد الذين منيوا ب هزيمة قاسية وخسروا عشرة علي الأقل من المقاتلين وعتادا. وكان رئيس وزراء مالي شيخ موديبو ديارا قد أعلن أن الحوار مع جماعة أنصار الدين إحدي الجماعات المسلحة التي تسيطر علي شمال مالي والحركة الوطنية لتحرير أزاواد متمردو الطوارق منذ أكثر من7 أشهر أمر لا مناص منه.