الشرقية من نرمين الشوادفي: رغم مضي ثلاثة أشهر علي وفاة رئيس المجلس المحلي بالشرقية فمازال المجلس بلا رئيس.. عبارة تبعتها علامات تعجب واستفهام ارتسمت علي وجوه البعض داخل جلسة المجلس الأخيرة التي عقدت برئاسة أحمد فؤاد بدار وكيل المجلس وبحضور المستشار يحيي عبدالمجيد محافظ الأقليم. فقد أثار تأخر الانتخابات لاختيار رئيس جديد للمجلس خلفا لرئيسه السابق الدكتور عبدالله شاهين الذي توفي أخيرا جدلا بين الأعضاء منهم من رأي أن التسويف في عقد الانتخابات لا مبرر له ومنهم من رأي أن الكلام في هذا الأمر يتسم بالقسوة وليس أوانه ولا داعي للاستعجال! عاطف مغاوري عضو المجلس عن حزب التجمع والمعارض غالبا أكد أن ثلاثة شهور مرت علي وفاة الرئيس السابق ولم يتم للآن اختيار رئيس جديد أو حتي الاعلان عن عقد الانتخابات أواقتراح موعد لها لشغل الموقع بما يمثل تجاوز واعتداء صريحا علي حق المجلس وانتهاكا للائحته بل وانقاصا لشأنه وطالب بالاسراع في عقد الانتخابات لاختيار رئيس يتفق عليه الأعضاء وليس كما يشيع البعض منوها للتدخل الواضح للحزب الوطني في اختيار شخص الرئيس الجديد. وهو ما عقب عليه محمود قمحاوي رئيس لجنة الشئون القانونية مؤكدا أن قيام وكيل المجلس نيابة عن الرئيس لا يشير لأي اعتداء إنما هو ما أقرته اللائحة الخاصة بالمجلس نفسه وأن تأخر الانتخابات لايتعارض والقانون الذي لم يحدد فترة زمنية لاجراء الانتخابات وأن المجلس بوضعه الحالي مستوف الاطار القانوني بلا مخالفات. المستشار يحيي عبدالمجيد محافظ الاقليم نجح كعادته وبدبلوماسيته المعهودة في احتواد الأزمة فقال ان الموضوع لا يحتمل كل هذا الهجوم وكل هذه القسوة فالرأي صحيح ولكن ربما الخجل هو السبب وراء عدم تحديد موعد لجلسة الاجراءات لانتخاب آخر جديد والرئيس السابق لم تمر علي وفاته الكثير, وحفلات تأبينه لم تنتهي بعد.