تحت شعار' الخيال'عقدت مؤخرا الاحتفالية العاشرة لمهرجان العلوم بمدينة جنوة الإيطالية بمشاركة مصرية كبيرة. وخلال كلمتها أكدت الدكتورة نادية زخاري, وزيرة البحث العلمي, أن مصر مهتمة بنقل الثقافة العلمية للأطفال انطلاقا من حق الطفل المصري في الاطلاع علي العلوم. .وتكوين أجيال جديدة قادرة علي الإبداع والابتكار وليس الحفظ والتلقين, من خلال تحرير الفكر ونشر العلوم وجعلها ثقافة مجتمع ويمثل مهرجان جنوة أكبر احتفالية للعلوم علي مستوي أوروبا بهدف التواصل العلمي ونشر العلوم وتبسيط النظريات العلمية المعقدة للعامة وبالأخص الشباب والاطفال لمواجهة ظاهرة عزوف الطلبة عن دراسة العلوم. وقالت زخاري بأنه يمكن الاستفادة من مهرجان العلوم ونقل هذه الفكرة للأطفال المصريين الذين يحتاجون لطرق جديدة وشيقة لدراسة العلوم الأساسية لأنها السبيل الوحيد للتقدم والرقي, وينبغي أن تعتمد هذه الطرق علي الوسائط المتعددة وتجسيد النظريات العلمية لتكون سهلة الفهم والإدراك. وأوضحت آنه تم الاتفاق مع رئيسة المهرجان دكتورة مانويلا علي تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال نشر الثقافة العلمية علي مستوي المدارس والمتاحف وتشجيع الشباب علي التخيل والابتكار. وتقول زينب الصدر القائم بأعمال المدير التنفيذي لبرنامج البحوث والتنمية والابتكار إن اشتراك مصر في هذا المهرجان جاء ضمن فاعليات العام المصري الأوروبي للعلوم بهدف تعزيز سبل التعاون بين مصر وايطاليا في مجال البحث العلمي, كما صرحت الأستاذة ريم عوض مدير وحدة المعلومات والتواصل في برنامج البحوث والتنمية والابتكار أن مشاركة عدد من شباب العلماء في هذا الحدث المهم هو للاضطلاع علي المستوي الممتاز للتواصل العلمي في هذا المهرجان والعمل علي نشر ثقافة الابتكار والعلوم بطرق مختلفة وجديدة وربطها بحياتنا اليومية وهو ما يعد أهم عناصر استقطاب الجمهور حيث يركز المهرجان هذا العام علي شعار' الخيال' باعتباره أهم عنصر للابتكار والتطوير. ولقد شاركت مصر في فعاليات هذا المهرجان بجناح خاص عن الأنشطة التفاعلية والتواصل العلمي, حيث قدمت المهندسة ندي المنسي, مهندسة في إدارة المناطق الإنشائية والطالب محمود أبو خضر الطالب بهندسة الإسكندرية شرحا مبسطا عن الأبحاث والاختراعات التي تم البحث فيها وتطويرها عن طريق الصدفة, كما قاما تحت عنوان' الحياة مثل الفراعنة' بشرح الاختراعات التي تم تطويرها في عصر الفراعنة والمستخدمة حتي الآن في حياتنا اليومية مثل الساعة,معجون وفرشاة الأسنان, أمواس الحلاقة, العطور ومستحضرات التجميل. كما ابتكر الفراعنة العديد من المستحضرات الدوائية والتصميمات الهندسية التي مازالت تحير العالم إلي يومنا هذا. كما عرضت عزة فياض الطالبة بالصف الثالث الثانوي وأصغر عالمة مصرية تفاصيل بحثها بتحويل البلاستيك الي وقود والذي دعيت لشرحه في دول أوروبية كثيرة بعد حصولها علي جائزة تقديرية من مركز كالهلم للبحث العلمي في انجلترا وفوزها في المسابقة الأوروبية للعلماء الصغار والتي أقيمت بفنلندا العام الماضي. وشارك مركز القبة السماوية التابع لمكتبة الاسكندرية وبرنامج البحوث والتنمية في مهرجان جنوة السنوي للعلوم حيث عرض كل من رضا قنديل والمهندس إسلام الهمشري ووائل رياض وهم من شباب مكتبة الاسكندرية بعض التجارب الموجهة للأطفال مثل تجربة خصائص الضوء وإمكانية استخدام الدوائر الإلكترونية وأشعة الليزر في التحكم في بعض الأجهزة الموسيقية. كما عرض التأثير المغناطيسي علي المعادن المختلفة والتي يمكن من خلالها التعرف علي خصائص المعادن. ومن الجدير بالذكر أن مهرجان جنوة للعلوم يستقطب حوالي250 ألف زائر من مختلف الفئات العمرية وشارك بالاحتفالية عدد كبير من العاملين في مجال الثقافة العلمية والتعليم حيث تم تنظيم حوالي21 حدث علمي للطلبة و8 معارض تفاعلية و13ورشة عمل بالإضافة الي الندوات التثقيفية عن العلوم.