لليوم الرابع علي التوالي, تواصلت تداعيات وردود الفعل الدولية علي عملية عمود السحاب التي يقودها الجيش الإسرائيلي علي قطاع غزة, وعولت عدد من دول العالم علي جهود التهدئة التي تبذلها مصر من أجل حقن الدماء. جاء ذلك في الوقت الذي لعبت فيه دبلوماسية الهاتف دورا بارزا في محاولة وقف التصعيد الإسرائيلي, حيث أجري الرئيس الأمريكي عددا من الاتصالات الهاتفية مع قادة مصر وإسرائيل وتركيا في محاولة لوقف التصعيد في القطاع. وفي واشنطن, أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي مع الرئيس محمد مرسي بجهود مصر لتهدئة الوضع في غزة وإسرائيل, معربا عن أمله في أن تنجح الجهود التي تبذلها القاهرة في هذا الصدد. وذكر البيت الأبيض في بيان أن أوباما أبدي أسفه للخسائر في أرواح المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين, وشدد علي أهمية إيجاد حل للوضع في أسرع وقت ممكن لاستعادة الاستقرار والحيلولة دون وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح, واتفق الزعيمان علي البقاء علي اتصال وثيق خلال الأيام المقبلة. وفي القدسالمحتلة, أجري بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي محادثة هاتفية مع أوباما لإطلاعه علي أحدث المستجدات بشأن الوضع في إسرائيل وغزة. وأوضح البيت الأبيض في بيان أن نيتانياهو عبر في المكالمة الهاتفية عن تقديره العميق للرئيس والشعب الأمريكي علي الاستثمار الأمريكي في نظام القبة الحديدية الدفاعي في إسرائيل ضد الصواريخ قصيرة المدي وقذائف الهاون, والذي قهر علي نحو فعال مئات الصواريخ القادمة من غزة وأنقذ عددا لا يحصي من أرواح الإسرائيليين. وتحدث ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي أيضا مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك بشأن التحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة. وأوضح باراك لبانيتا أن إسرائيل قررت تحقيق أهداف هذه العملية. وفي غضون ذلك, أعلنت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة في محادثاتها مع مرسي ووزير الخارجية المصري محمد عمرو كامل أكدت وبوضوح علي أن واشنطن تعتبر أن الدور المصري رئيسي في أي جهود للتهدئة. وأكد الرئيس الفرنسي علي أهمية الدور المحوري المحتمل لمصر لتخفيف حدة التوتر, مشيرا إلي الدور الواجب علي جميع الأطراف والجهود التي يجب بذلها من المجتمع الدولي لتجنب أي إجراءات من جانب واحد وتلافي أي استفزاز يمكن أن تؤدي إلي تفاقم الوضع بالمنطقة.