تجمع الآلاف من أعضاء اتحادات ونقابات العمال والمهن الحرفية والمنظمات المدنية في ساحة تقسيم بوسط أسطنبول أمس للاحتفال بمناسبة عيد العمال. وتعد هذه هي المرة الأولي التي يتم فيها الاحتفال بعيد العمال في هذا المكان بعد مرور32 عاما منعت خلالها الاحتفالات في هذه الساحة بسبب الأحداث الدموية التي شهدتها في مثل هذا اليوم عام1977 وراح ضحيتها36 شخصا وأصيب العشرات بجروح نتيجة إطلاق مجموعة مسلحين النار بشكل عشوائي علي المحتفلين وكان هو الدافع الأساسي للانقلاب العسكري عام1980. واتخذت سلطات الأمن التركية تدابير أمنية مشددة في جميع أنحاء المدينة لوأد أي تحريضات قد تقوم بها عناصر متطرفة, فقد شارك ما يقرب من22 ألف شرطي بتأمين الاحتفالات بساحة تقسيم وجميع الشوارع المؤدية للميدان الكبير, كما شارك ما يقرب من ألف شخص متطوع من اتحادات ونقابات العمال. وفي أثينا, هيمن الخوف من المستقبل والقلق وفقدان الأمل علي المشاركين في احتفالات عيد العمال التي شهدتها العاصمة اليونانية أثينا في ثلاثة تجمعات كبري لاتحادات نقابات الموظفين في ميدان كاليثمونوس, واتحادات نقابات العمال في ميدان سيندجما, ومؤيدي الحزب التقدمي والأحزاب اليسارية في ميدان بيدو تو اريوس, بالإضافة إلي تحركات مسيرات بعد ظهر أمس في اتجاه البرلمان اليوناني وقصر ماكسيمو مقر رئاسة الوزراء ثم مكاتب الاتحاد الأوروبي والتي انتهت أمام مبني السفارة الأمريكية. ومن بين أهم ما جاء في الاحتفالات البيان الذي ألقاه رئيس اتحادات العمال يانيس بانجابولوس والتي قال فيها:لا نسمح لبؤس العمال مشيرا إلي أن ذكري عيد العمال تأتي هذا العام في ظل ظروف خانقة للشعب اليوناني.