'جوني'.. مطرب مصري شاب له تجربته الغنائية تختلف عن كثير من التجارب التي نشهد ولادتها يوميا,يخاطب بفنه الدافئ والجاد, كل أذن تطمح إلي سماع كلمة عذبة تنفذ إلي القلب والعقل وتترك بداخلهما أعظم وأعمق الأثر, يرفض السرعة ولا تهمه الشهرة ويتحين الفرصة من أجل تقديم الأفضل, منذ أيام قليلة طرح ألبومه الثالث' مترو' الذي يقول في إحدي أغانيه' إضرب صحوبية مع الأحزان واتمشي معاها علي الكورنيش',ويغني أيضا' علي حدود الوصول ليكي مافيش غيرك بيهزمني',ويردد بصوت عذب' لازم تعيشي في كهف أحزاني متسلسلة بيا/ لو كنت عايزة تسكني فيا'. هذه بعض النماذج البسيطة الرائعة في ألبومه الجديد أحببت تقديمها لهذا المطرب الذي يراهن علي الزمن وتنقية الوسط الفني من التلوث الغنائي. في البداية أكد جوني أن ألبومه الجديد يشهد مرحلة نضج فني له, علي مستوي المضمون من حيث الكلمات والألحان والتوزيع, وأيضا من حيث الشكل الخارجي لغلاف الألبوم الذي جاء متميزا ويحمل في طياته كلمات الأغنيات, ومن خلال هذا الألبوم بدأ يجني ثمار تعبه علي مدي الخمس سنوات الماضية التي طرح فيها ألبوميه السابقين' مطر عطشان' و' آخر نقطة شمس' واللذين حقق من خلالهما نجاحا فنيا,ووضع قدمه علي أول الطريق, لكنهما لم يحققا له الرواج الفني أو الانتشار الجماهيري الذي تمناه,بسبب قلة خبرته الفنية. وأضاف أنه عاني كثيرا في مشواره القصير بسبب إصراره علي تقديم نوع معين من الغناء المختلف, ولكنه غير نادم علي تقديمه لهذا اللون بل يتمني أن يستمر فيه,ولا مجال عنده للضعف أو التنازلات,وهو راض تماما عن كل ما حققه مؤخرا من انتشار,ولا يستطيع إنكار دور ثورة25 يناير التي عملت علي توسيع قاعدته الجماهيرية, حيث بدأ الناس يرون الفن بشكل أكثر جدية عن الفترات السابقة,خاصة بعد طرحه لأغنيتي' كمين' و' لمستك في الضلمة نور' والأخيرة كانت إهداء للدكتورأحمد حرارة,وأثناء ذلك بدأ التحضير لأغنيات ألبوم' مترو' الذي أتعبه كثيرا, واستغرق سنتين من التحضير طرح خلالهما أكثر من أغنية وطنية مثل' مشروع شهيد' و' فراشة ودبابة'والأخيرة تحديدا يعتز بها جدا, و كان يتمني أن تكون ضمن أغنيات الألبوم لأنها حالة جميلة تحتاج لتوثيق, لكنها طرحت بعد انتهائه من تراخيص الأغنيات, ومن خلال هذه الأغنيات' السينجل' اتسعت دائرته مع الناس علي الإنترنت, وهذه العلاقات أفادته في ألبومه الجديد الذي بدأ يحقق صدي جيدا عند الناس. وأشار إلي أنه سيظل يتعاون مع رفيقه دربه الشاعر والملحن' أنطونيوس نبيل' الذي كون معه ثنائيا فنيا لأنه مبدع حقيقي ولديه مخزون ثقافي ولحني غزير,ولهذا لن يتعاون مع شخص آخر إلا إذا أضاف إلي تجربته الغنائية,وتابع أنه يحب كل أغنيات ألبومه لكن تبقي أغنية' أنا الصعلوك' تلمس بداخله شيئا خاصا,كما يعتز ب ديو' أضرب صحوبيه مع الأحزان' الذي قدمه مع مطربة الأوبرا إيمان فؤاد التي أضافت للأغنية كثيرا. ونفي المطرب الشاب وجود تشابه في لونه الغنائي مع لون المطرب الجميل حمزة نمرة, وقال: مع احترامي وحبي لنمرة إلا أن كلا منا لون مختلف تماما عن الآخر,من حيث نوعية الكلام والألحان.