سوهاج من محمد مطاوع وبلال عبدالعظيم : 12 ألف فدان مستصلحة بالجبل الغربي بمركز المنشاة بسوهاج مهددة بالبوار والتصحر بسبب عدم توصيل الكهرباء لماكينات الري رغم تنفيذ مشروعات مماثلة في بعض المراكز مثل جهينة وجرجا!. والمشكلة يرويها ممدوح أبوعميرة عضو مجلس محلي المحافظة فيقول: منذ عام1980 خرج عدد كبير من الأهالي واقتحموا الصحراء وشمروا عن سواعدهم واستصلحوا مساحات كبيرة وصلت إلي54 ألف فدان علي مستوي المحافظة منها12 ألف فدان بالجبل الغربي بمركز المنشاة وقام الأهالي باستصلاحها وتسويتها وزراعتها وأصبحت جنة خضراء تنبت من كل أنواع المحاصيل القمح والفول والطماطم والبصل وغيرها إلا أن هناك مشكلة اصطدم بها الأهالي منذ البداية وهي ارتفاع أسعار السولار مما أدي إلي زراعة الأرض مرة واحدة في فصل الشتاء لتخفيف التكلفة وتبوير الأرض في الصيف لعدم توفر مياه الشرب وهنا طالبنا بتوصيل الكهرباء للزراعات لتشغيل الماكينات, ولكن لم يتم التنفيذ, وأضاف أبوعميرة لقد تقدمت بمذكرة للمجلس المحلي للمحافظة وبعد دراستها تم تحويلها إلي السيد محسن النعماني محافظ الإقليم الذي قام بدوره بمخاطبة وزارة الكهرباء لسرعة تنفيذ المشروع وبعدها حضرت لجنة من القاهرة, وذلك منذ نحو عام تقريبا وأيضا لم يتم التنفيذ حتي الآن! وأضاف السادات عبدالمجيد مزارع بالمنطقة أن عدم توصيل المشروع حتي الآن أثقل كاهلنا بأعباء مادية كبيرة بسبب زيادة أسعار السولار نظرا لحاجة الأرض لعدد ريات تصل الي12 مرة في الشهر أي أن موسم الشتاء فقط يحتاج إلي72 رية بتكلفة2200 جنيه علاوة علي عمليات الحرث والأسمدة وأجور العمال ولذلك فإن الأرض يتم تبويرها في فصل الصيف لحاجتها إلي تكاليف مضاعفة عن موسم الشتاء مما يعد خسارة اقتصادية كبيرة وعدم الاستفادة بزراعة الأرض طوال العام. ويلتقط صابر أحمد بطيخ مزارع وأحمد الطيب محام خيط الحديث ويشكون من أن هناك مشكلة أخري تتعلق بالأرض وهي أن عددا كبيرا من المزارعين لم يتملكوا الأرض حتي الآن بسبب ارتفاع القيمة التقديرية للفدان ففي عام2006 كان سعر الفدان4 آلاف جنيه ومنذ7 أشهر فوجئنا بخطابات من هيئة الاستصلاح الزراعي تهيب بالمواطنين توفيق أوضاعهم بقيمة70 ألف جنيه للفدان وذلك يعتبر أسلوب تطفيش للمزارعين, وتساءل لماذا يتم رفع سعر الأرض لهذه الدرجة في حين أن الحكومة لم تقدم أي تسهيلات للمزارعين سواء في عمليات التسوية أو توصيل الكهرباء؟ من جانبه أكد الدكتور أبوالقاسم زهرة وكيل وزارة الزراعة بسوهاج أن إجمالي الأراضي المستصلحة54 ألف فدان تزرع في الموسم الشتوي فقط ووصول الكهرباء لها يؤدي لزراعتها في الموسمين الشتوي والصيفي أسوة بما تم في طريق مصر اسكندرية الصحراوي