أدي تساقط أمطار رعدية علي البلاد أمس الأول الخميس إلي سقوط الكهرباء في أول اختبار لها مع فصل الشتاء بعد ان كادت تتعافي من الانقطاعات المتكررة التي شهدتها البلاد خلال الصيف. فقد أدت الامطار إلي سقوط برجين للكهرباء بمحافظة مطروح وعدد من الاعمدة بقري محافظات الدلتا والسواحل الشمالية وجنوب الصعيد, مما أدي إلي قطع الكهرباء عنها لمدد تتراوح بين8 و12 ساعة من مساء الخميس وحتي بعد ظهر أمس الجمعة. وكشفت مصادر لالأهرام ان سقوط البرجين بمحافظة مطروح تم تدارك آثاره فورا من خلال تشغيل الخطوط والمحولات الاحتياطية, أما قطع الكهرباء عن القري فجاء نتيجة سقوط بعض الاعمدة الحاملة للاسلاك الكهربائية للجهد المتوسط والمارة بالاراضي الزراعية والصحراوية والتي كان يصعب التعامل معها ليلا. وأوضحت المصادر ان الاعمدة الممتدة داخل الاراضي الزراعية يتم عمل الصيانات الدورية لها, ولكن أصحاب الاراضي يقومون بحرثها وعدم الالتزام بحرم هذه الاعمدة والخطوط مما يؤدي إلي انهيارها في أي وقت ونحاول جاهدين عمل الصيانات اللازمة لها نهارا لكونها داخل الزراعات بالقري للحفاظ علي تلك الزراعات. وقال المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة للكهرباء ان الابراج التي سقطت بمطروح كانت تقوم بنقل الطاقة الكهربائية من محطة محولات مطروح جهد66/220 كيلو فوت إلي محطة الالبان جهد11/22/66 كيلو فولت التي تقوم بتغذية المدينة, وانه لم يتم انقطاع الكهرباء عن مدينة مطروح, وتم تأمينها من مصدر بديل حيث تم نقل الاحمال إلي محطة توليد كهرباء مطروح المرتبطة بمحطة محولات الالبان. وأشار إلي أنه يتم حاليا اعادة البرجين واصلاحهما بمعرفة الشركة المصرية لنقل الكهرباء تمهيدا لتشغيلهما وعمل الصيانات اللازمة لجميع الابراج بالمنطقة لعدم تكرار هذه الحادثة لتأمين الكهرباء لجميع المناطق علي مستوي الجمهورية. وكلف دسوقي جميع رؤساء الشركات بالمرور علي كل الأعمدة والأبراج الكهربائية بجميع مدن وقري الجمهورية للتأكد من سلامتها, خاصة أننا علي مشارف فصل الشتاء.