يعتبر السيد حمدي مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي حالة خاصة فيما تعرض له منذ انتقاله للقلعة الحمراء قادما من بتروجت, فمع انه كان ضمن صفوف المنتخب الوطني قبل انضمامه للأهلي إلا انه لم يستطيع أن يقنع مدربيه بالدخول ضمن التشكيل الأساسي حتي وقت قصير مضي. وكان منذ أيام قليلة علي وشك الرحيل ولكن شاءت الأقدار ومنحه حسام البدري الفرصة كاملة ليتألق ويثبت جدارته بالدفاع عن ألوان الأهلي, خصوصا بعدما أحرز هدف الإنقاذ للأهلي من مرمي الترجي الذي حفظ للفريق فرصة المنافسة علي اللقب في مباراة الاياب, ولكنه أثار أزمة عقب إشارة الذبح التي قام بها بعد إحرازه الهدف وتعرض للانتقادات الحادة من قبل الإعلام والخبراء. الأهرام التقت السيد حمدي ليضع النقاط فوق الحروف في هذه الأزمة: هل كنت تتوقع أن تثير الإشارة التي قمت بها عقب الهدف الذي أحرزته في شباك الترجي تلك الأزمة؟ أعتقد أن الجميع يعرف أخلاق السيد حمدي, وأنني لست من هواة افتعال المشكلات, فلم أكن أقصد شيئا يخص الجانب التونسي الذي قدم بادرة طيبة لشهداء مجزرة بورسعيد الدامية, ولو كنت أعرف أن تلك الإشارة ستثير أزمة بهذا الشكل لما قمت بها ولكني كنت أقلد زميلي شهاب الدين أحمد المعروف لدي لاعبي الأهلي باسم الجزار. وهل تري أن الترجي التونسي تفهم الأمر؟ لقد أتصلت بأكبر الصحف التونسية هناك منذ ساعات ونشروا اعتذارا لي وتوضيحا بأنني لم أكن أقصد ما تم فهمه بل علي العكس تماما أحترم واقدر الشعب التونسي الطيب الودود العاشق لمصر, وأعتقد أن الازمة انتهت والترجي وجماهيره تفهموا أنني لم أكن أقصد لهم شيئا خاصة أن العلاقة بين مسئولي الناديين علي أفضل ما يكون وهو ما ظهر جليا في مباراة الذهاب الذي قدم فيه الفريقان تنافسا شريفا داخل المستطيل الأخضر, وخرج اللاعبون معا دون أدني مشكلة وأرجو أن يغلق الجميع تلك الصفحة التي انتهت باعتذاري وتوضيحي للشعب التونسي وخاصة الترجي وجماهيره. لك تصريح أثار حالة من الدهشة قلت فيه أن البدري لم يمنحك أي تعليمات قبل نزولك بديلا لشريف عبدالفضيل في مباراة الترجي, هل حدث ذلك وما هو رد فعل البدري بعد حديثك؟ لم أقصد ما تم فهمه, لكني قلت أن ضيق الوقت لم يمنح البدري الفرصة الكافية لإعطائي التعليمات الفنية قبل النزول فلقد كان مشغولا بإصابة المدافع شريف عبدالفضيل لذا لم أجر حركات الإحماء الكافية وطالبني بالنزول للملعب, وبالمناسبة الجهاز الفني يركز دائما علي اعطائنا التعليمات في التدريبات وأثناء المباريات, وما يخص رد فعل الجهاز الفني لم يتحدث معي احد خاصة وأن الجميع في حالة تركيز شديدة في لقاء الاياب أمام الترجي السبت المقبل17 نوفمبر. علي ذكر نهائي دوري الأبطال, كيف تري مباراة الإياب أمام الترجي؟ أراها صعبة جدا وستكون نهائي قوي جدا وممتع للجماهير العربية بشكل عام والمصرية والتونسية بشكل خاص, وأعتقد ان الفريق الأكثر هدوءا وتنظيما سيحسم اللقب خاصة أن نتيجة الذهاب لم تمنح لأي فريق أفضلية وإن كان الترجي سيعول علي جماهيره وملعبه الكثير. وما هي فرص الأهلي في تلك المباراة؟ أري أن فرص الفريقين متساوية إلي حد بعيد ولدينا دافع كبير في الأهلي نحو الفوز بتلك البطولة وحسم اللقب في رادس لعدة أسباب أولها ليكون خير هدية لشهداء مجزرة بورسعيد وثانيها إعادة اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ2008 ثم التأهل لمونديال الأندية باليابان الذي يعتبر حلم لاعبي الأهلي الذين سبق لهم اللعب فيه والجدد الذين لم ينالوا هذا الشرف بعد. وهل من الممكن أن يتكرر سيناريو رادس2006 ويعود الأهلي باللقب الافريقي؟ أحلم وتمني أن يتكرر هذا السناريو المثير وخاصة أن النجم محمد أبوتريكة هو بطل تلك المباراة يتقدم صفوف الاهلي في المباراة المنتظرة فالكل يحلم بأن يعيد الساحر السيناريو ذاته, نحن كلاعبين وجهاز فني لدينا حاله من التركيز الشديد في مباراة الأياب ونسعي بكل قوة خلف اللقب الأفريقي وتعاهدنا علي القتال في الملعب من أجل الفوز بدوري الأبطال الافريقي, وانا بشكل شخصي متفائل بحصد اللقب والعودة بالكأس من قلب ملعب رادس. منذ أيام ليست كثيرة, كنت علي وشك الرحيل من الأهلي وتبدلت الأحوال وشاركت وأصبحت من الأعمدة الرئيسية, ماذا دار في الكواليس حتي تصل لما فيه الآن؟ لم أحصل علي فرصتي في المشاركة أساسيا طوال الفترة الماضية لذا رغبت في الرحيل ولو علي سبيل الإعارة وجاء لي عرض من إحدي الدول العربية وقدمته لإدارة النادي التي رأت أن الوقت غير مناسب لذلك وطالبتني بتأجيل الحديث في الامر لما بعد إنتهاء دوري الأبطال الأفريقي, في تلك الفترة أجتهدت في التدريب ومنحني المدير الفني حسام البدري الفرصة وطالبني بأن أقاتل عليها وأحرزت أهدافا لذا تمسك بي الجهاز الفني وأصبحت من الهيكل الرئيسي للفريق وأتمني العودة للمنتخب خلال الفترة المقبلة.