أحببت شابا سوف يتقدم لي للزواج, لكن هناك احتمال ألا يحدث إنجاب, حيث صارحني بذلك, ونصحته بالتوجه الي احد المراكز الطبية المتخصصة لتلقي العلاج قبل الإقدام علي الزواج, فهل لو تقدم لي دون أن يعرف أهلي بمرضه فهل يكون ذلك حراما وغشا؟. أجاب علي تلك الفتوي الدكتور علي جمعة, مفتي الجمهورية, قائلا: من قال إن عدم الإنجاب هو مرض أصلا عدم الإنجاب بيد الله, فمن نظنه أنه يندر إنجابه فقد ينجب بالعلاج أو بأمر الله.. ومن هو صحيح تام الصحة قد يتأخر.. ورأينا أناسا تأخر حملهم20 سنة من غير أي مانع ومن غير أي شيء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما, الشوري:49]. هذا أمر الله.. كم رأينا تأخر الحمل وبدون منع وكذا أخره20 سنة ثم جاء الطفل فمات في بطن أمه.. رأينا ذلك في خبرتنا المحدودة وأعمارنا المحدودة والمكتوب في الكتب وما عليه الناس شيء عظيم. ولذلك فالإنجاب وعدم الإنجاب ليس له أي علاقة بالزواج هذا أمر بيد الله سبحانه وتعالي, لذلك لا يجب علي الشخص أن يقول إنني لا أنجب ولا يجب أيضا علي المرأة أيضا أن تقول إنني لا أنجب, لأن هذا الكلام كلام مخالف لأمر الله تعالي في الناس.. اتركوا هذه الأمور لله; فهو الذي يرزق الولاد وهو الذي يرزق البنات وهو الذي يجمع بينهما وهو الذي يجعل الإنسان عقيما من غير مرض. والعيوب التي يرد بها الزواج هي: 1 الجنون: فلو كان هذا الإنسان مصابا بشيء من الجنون ولو كان متقطعا لا بد أن يخبر من ستشترك معه فإذا وافقت فلا بأس أيضا.. وهناك كثير من أحوال الجنون والأحوال النفسية ذهبت وحسن حال الإنسان بالزواج.. ولذلك لا بد أن نقول أولا علي هذا المرض. 2- الأمراض المعدية كالجزام والبرص والإيدز يجب أن يقول إن عندي هذا.. وهذا لا يمنع من الزواج هذا يعطي الخيرة للطرفين أن يكملا الزواج أو أن يقدما علي الزواج ويعطيهما الخيرة أيضا ألا يفعلا هذا. إذن الأمراض التي تمنع من الحياة الزوجية السوية الكاملة إما بشيء منفر أو معد وإما بنحو الجنون أو العته أو شيء من هذا القبيل فإنه يجب عليه أن يذكر ذلك. 3- كذلك العجز الجنسي عند الرجال لأي سبب كان, أو المانع عند النساء, فالمرأة أيضا ممكن أن يكون عندها ما يمكن أن تكون غير قابلة لاجتماع الزوجين. ولا بد كل طرف أن يتصارح في هذه الحدود, حدود العقل وحدود الأمراض المعدية وحدود العجز, وسوي هذه الأشياء فليس فرضا علي الطرفين أن يخبرا كل أحد وكل واحد منهما الآخر; لأن الأمر حينئذ بيد الله سبحانه وتعالي وليس بيد أحد.