مازالت الممارسات التعسفية تجاه الشعب الفلسطيني مستمرة, ولعل من اكثرها وضوحا إصرار إسرائيل علي زيادة اسعار مياه الشرب التي تبيعها للسلطة المياه الفلسطينية, في الوقت الذي تمنع فيه الفلسطينيين من حفر آبار جديدة. ففي حين وصلت فيه مديونية سلطة المياه الفلسطينية عن البلديات وقطاع غزة والضفة الغربية الي مليار شيكل, واصلت إسرائيل استفزازاتها مطالبة برفع أسعار المياه بمعدل شيكل واحد لكل متر مكعب, الأمر الذي رفضته السلطة الفلسطينية. وتقسم مديونية المياه المستحقة بين800 مليون شيكل للضفة, اما قطاع غزة فتصل الي200 مليون شيكل,وتجدر الإشارة الي انه يتم شراء56 مليون متر مكعب سنويا من إسرائيل, منها5 ملايين تذهب الي قطاع غزة والباقي لمحافظات الضفة, فيما تبلغ قيمة المتر المكعب من المياه الذي تبيعه اسرائيل للسلطة لمناطق الضفة2 شيكل و70 اغورة, وقطاع غزة2 شيكل و44 اغورة. وتؤكد الأوضاع الحالية ان الوضع المائي في قطاع غزة وتلوث معظم المياه في الحوض الساحلي ينذر بكارثة, تستدعي ضرورة تبني خطة إنقاذ لإقامة مشاريع مائيه, كمعالجة مياة الصرف وحفر ابار جديدة.