كنت وصديقتي جي جي في النادي حينما أشارت بطرف أصبعها إلي من حسبتها سكرتيرتها الخاصة, وقالت: دي ميكي الخادمة الجديدة. سألتها: عاملة إيه معاكي؟ أجابت: مش أحسن من اللي سبقوها ولا أحسن من اللي عندك. يعني عندك مثلا( منة) اللي هي أصلا( عديلة) عندما سرقت مني الليرات السورية, والفرنكات الفرنساوي, رجعلتي الفرنكات حينما لم تستطع تحويلهم لأن اليورو حل محل الفرنك!. أما أختها( مريم) فحين دخلت عليها في المساء أنا وزوجي وجدناها واقفة فوق السرير بالكومبينو, وتفعل أشياء بالسويت. سألتها: مش كان الأفضل تنتظري عودتي؟ فقالت وهي غاضبة: هو أنا مش بنت زي بقية البنات ولا إيه؟ اعتذرت لها لكنها لم تقبل اعتذاري ودخلت الحمام تأخذ دش ووقفت أنا أحضر العشاء. أما( شوقية) فكان أول نزولها مصر عندي, فقد تأهت في المطبخ وهي محرجة أن تسأل عن الكبشة, هذه الشوقية بعد عام من الخدمة في البيت تركتني ورحلت إلي بلدهم شبراخيت البحيرة علي وعد بالرجوع. وكما كنت لا أعي الدرس فقد صدقت وعدها حتي أخبرني سائقي الذي أرسلته في توصيلها إنها لن تعود لأن نفسيتها تعبانة شويتين. دق جرس الهاتف, كانت صاحبة الصيدلة أسفل المنزل تخبرني إن الطلبات التي طلبتها اليوم:6 أكياس( فوطة صحية) للبشرة الحساسة, وفرشة أسنان بالكهرباء, ومعجون أسنان( للثة الحساسة), وبودرة مائية إيف سان لوران ثمنها500 جنيه, وأضافتهم علي الحساب كالعادة. سألتها من الذي طلبهم؟ قالت شوقية الخدامة: وضعت سماعة الهاتف وأنا سعيدة إن شوقية وصلت بخبرتها في عالم المساحيق إلي ماركات عالمية من نوعية إيف سان لوران.